بعد فوزها الصعب 6-3 و2-6 و7-5 في النهائي يوم السبت.
وأنهت كيز (29 عاما)، والتي أصبحت رابع أكبر لاعبة تفوز بأحد الألقاب الكبرى للمرة الأولى في عصر الاحتراف، محاولة المصنفة الأولى سبالينكا للفوز بلقب ملبورن بارك للمرة الثالثة تواليا. وقالت كيز وهي تحمل كأس البطولة "حسنا تحملوني، سأبكي بالتأكيد. لا توجد طريقة يمكن أن أوقف بها هذه الدموع، أبارك لأرينا على مستواها الذي لا يُصدق، وأنا سعيدة لأنني تمكنت أخيرا من الفوز عليك. أشعر أنني في وطني هنا. وصلت إلى قبل النهائي في بطولة كبرى لأول مرة هنا في ملبورن، والآن الفوز بأول لقب لي (في بطولة كبرى) في نفس المكان يعني كل شيء في العالم بالنسبة لي".
وارتكبت سبالينكا خطأين مزدوجين لتخسر إرسالها في الشوط الافتتاحي، وبدا مستواها متراجعا في التبادلات الأولى بالمباراة، بينما فرضت كيز الضغط على المصنفة الأولى بضربة ناجحة بعرض الملعب لتكسر إرسال منافستها مرتين.
واستغلت الأمريكية المصنفة 19 حظها بعد ضربة ناجحة ارتطمت في طرف الشبكة لتتقدم 5-1 بعد 20 دقيقة، قبل أن تخسر إرسالها إثر ضربة خلفية خاطئة، ومنحتها سبالينكا نقطة للحصول على فرصة الفوز بالمجموعة عندما ارتكبت الخطأ المزدوج الرابع في المباراة.
ولعبت كيز، التي كانت تضرب بقوة أكبر من منافستها على جانبي الملعب، ضربتها الناجحة 11 على الخط الجانبي، لتحسم المجموعة الافتتاحية. لكن سبالينكا رفعت من مستواها في المجموعة التالية، وشقت طريقها لتتعادل في النتيجة.
واعتمدت اللاعبتان على الإرسالات القوية والضربات الناجحة للحفاظ على التعادل حتى أصبحت النتيجة 5-5 في المجموعة الفاصلة. لكن الزخم انتقل إلى كيز عندما لعبت بعض الضربات الناجحة لتفوز بالشوطين التاليين وتحقق أكبر انتصار في مسيرتها.
تذرف الدموع
لم تسيطر كيز على مشاعرها وذرفت الدموع مع فريقها في المدرجات، بينما حطمت سبالينكا مضربها وغطت وجهها بمنشفة.
وأصبحت كيز أول لاعبة تحقق أحد الألقاب في البطولات الكبرى بفوزها على المصنفتين الأولى والثانية عالميا منذ الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2009، والأولى في ملبورن بارك منذ مواطنتها سيرينا وليامز قبل 20 عاما.
وخسرت اللاعبة الأمريكية أمام مواطنتها سلون ستيفنز في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة عام 2017، ولم تنجح منذ ذلك الحين في تجاوز دور الثمانية أو قبل النهائي في البطولات الكبرى.
وقالت كيز "أردت هذا منذ فترة طويلة، ووصلت مرة واحدة من قبل إلى نهائي بطولة كبرى ولم تسر الأمور كما أريد. لم أعرف ما إذا كنت سأصل إلى نهائي آخر، لكن فريقي كان يثق بي كثيرا، وثقوا بي عندما لم أكن أثق بنفسي".
وعادت ابتسامة سبالينكا في وقت لاحق، لكنها كانت هادئة في محاولة لاستيعاب هزيمة نادرة في البطولة الكبرى التي شكلت مسيرتها.
وقالت سبالينكا "ماديسون، يا إلهي، لعبت بطولة رائعة. كنت تقاتلين بشراسة للحصول على هذه الكأس، أقدم لك ولفريقك التهنئة، تستحقون ذلك عن جدارة، استمتعوا بالاحتفال والجزء الرائع منه. رغم أنني لم أحصل على الكأس هذا العام سأعود أقوى وأبذل قصارى جهدي في العام القادم".
وأظهرت سبالينكا شخصيتها المرحة والجذابة التي أكسبتها شعبية كبيرة بين الجماهير في جميع أنحاء العالم عندما مزحت بإلقاء اللوم في الخسارة على فريقها في المدرجات.
وأضافت وسط ضحكات من الجمهور "لا أريد رؤيتكم في الأسبوع المقبل، أنا أكرهكم حقا. حسنا، ليس حقا، شكرا جزيلا لكم على كل ما تفعلونه من أجلي". وأصبحت كيز ثاني أكبر امرأة تفوز بأول لقب لها في فردي السيدات بأستراليا المفتوحة في عصر الاحتراف بعد الصينية لي نا، التي كان عمرها 31 عاما عندما فازت باللقب في ملبورن بارك قبل 11 عاما.