مراقبة الأمراض التابع لوزارة الصحة بأن نشاط الإنفلونزا تجاوز هذا الأسبوع عتبة "النشاط الشديد جدا".
المعدل المسجل يعتمد على زيارات المرضى لعيادات صناديق المرضى "مكابي" بسبب أعراض مشابهة للإنفلونزا، وبلغ 25 زيارة لكل 10,000 شخص. وسجلت الزيادة في جميع الفئات العمرية، خاصة بين الفئة العمرية عامان -18 عاما.
منذ بداية الموسم وحتى الأسبوع الماضي، تم إدخال 186 مريضا إلى وحدات العناية المركزة أو الأقسام المعززة بسبب الإنفلونزا. وشملت الحالات 53 طفلا ومراهقا يعانون من السلالة B بشكل رئيسي، و133 بالغا فوق 18 عاما يعانون من السلالة A بشكل أساسي.
وفقًا للبيانات التي تم جمعها من 13 مستشفى، تم تسجيل 549 حالة جديدة إيجابية للإنفلونزا خلال أسبوع. وشملت 165 عينة إيجابية للسلالة B و379 عينة للسلالة A، بالإضافة إلى 5 عينات إيجابية للسلالتين معا.
منذ بداية الموسم، تم إدخال 2,057 مريضا إلى المستشفيات بسبب الإنفلونزا، من بينهم 65 امرأة حامل و620 طفلا. حتى يوم الأحد الماضي، تلقى 1.546 مليون شخص لقاح الإنفلونزا، وهو ما يعادل حوالي 16% من السكان، مقارنة بـ15% في نفس الفترة من العام الماضي.
كما سجلت زيارات العيادات بسبب الالتهاب الرئوي معدلات مرتفعة تُعد من بين الأعلى في السنوات الأخيرة. وأوضح التقرير أن الفيروسات المهيمنة هذا العام تشمل نوعي الإنفلونزا A وB، وكلاهما مشمولان في اللقاح.
تسجيل حالة واحدة لفيروس HMPV الصيني
وأظهر 57% من العينات المأخوذة من العيادات نتائج إيجابية للإنفلونزا. ولم تسجل سوى عينة واحدة إيجابية لفيروس كورونا، وأخرى لفيروس RSV، وواحدة لفيروس HMPV الصيني.
"الانخفاض في معدلات التطعيم خاصة بين الأطفال والمراهقين، هو السبب الرئيسي لانتشار المرض"
وقال د. شاي نتانزون: "نشهد انتشارا كبيرا للإنفلونزا، بما في ذلك حالات خطيرة تتطلب دخول العناية المركزة وحالات وفاة بين الأطفال والمراهقين. الانخفاض في معدلات التطعيم، خاصة بين الأطفال والمراهقين، هو السبب الرئيسي لهذا الانتشار. اللقاحات هي العامل الأساسي في زيادة متوسط العمر وتحسين جودة الحياة في القرنين العشرين والواحد والعشرين. أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال والدفتيريا التي كانت تحصد أرواحا كثيرة تم القضاء عليها بفضل اللقاحات. ننصح الناس باستشارة طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال والتطعيم فورا. اللقاح فعال وآمن".
"العيادات مكتظة حاليا، وما زلنا نجمع معلومات حول السلالة B"
وقالت د. خزيمة خمايسي، خبيرة في الأمراض المعدية في كلاليت - منطقة الشمال: "نشهد بالفعل زيادة في حالات الإصابة، وأصبحت تُصنَّف على أنها موسم إنفلونزا قوي، بعد أن كانت متوسطة الحدة. العيادات مكتظة حاليا، وما زلنا نجمع معلومات حول السلالة B وما إذا كانت تختلف عن السنوات السابقة. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن الفيروس أصبح أكثر شراسة". وأضافت: "يبلغنا الناس أن الأعراض حادة وتستمر قرابة أسبوعين. يبدو أن المرض هذا العام أطول مدة. لكن رغم ذلك، ورغم حالات الدخول للمستشفيات والوفيات، فإن معدلات التطعيم منخفضة جدا. الناس يشعرون بالإرهاق من اللقاحات منذ فترة كورونا، وهناك فقدان للثقة بها".
وأنهت قائلة :"من المهم أن يدرك الناس أن اللقاح يهدف إلى تقليل المضاعفات والوفيات وخطر دخول المستشفيات ، اللقاح معروف منذ سنوات ويقلل من خطر الإصابة الشديدة بنسبة 60-70%. قد لا يمنع العدوى تماما، لكنه يحد من شدة المرض. ورغم أننا في ذروة الموسم، لا يزال بإمكان الناس التطعيم الآن، وخلال أسبوعين سيكونون محميين بالأجسام المضادة. أعتقد أن السبب الرئيسي للزيادة في الحالات مرتبط بانخفاض معدلات التطعيم".
تصوير Chaikom-Shutterstock