نورا عودة غرابة من الرينة المختصة بهذا المجال تقول لموقع بانيت وقناة هلا : "تحليل الخط يسمح لنا بدراسة أسلوب الكتابة وآلية استخدامها للتعرف على شخصية الإنسان. نعتمد في ذلك على معلومات وخبرات مكتسبة من التعليم والتدريب. غالبًا ما يتوجه إلينا أشخاص يرغبون في فهم شخصياتهم بصورة أعمق، وأحيانًا يكون التوجه من أرباب العمل الذين يسعون لمعرفة المزيد عن المتقدمين للعمل لديهم."
وأشارت غرابة إلى "أن هذه الآلية بدأت بفحص الخطوط في سياق التحقيقات أو مقارنة الخطوط المتشابهة، ومن ثم تطورت لتشمل قوانين وآليات محددة تُستخدم لتحليل أنماط الشخصية. على سبيل المثال، الشخص الذي يكتب بخط خفيف ولا يضغط على القلم قد يتمتع بشخصية هادئة أو منعزلة. نجمع عدة مزايا وملاحظات للحصول على صورة شاملة للشخصية."
"تحليل الرسومات والخطوط يشمل جميع الفئات العمرية"
وأضافت "أن تحليل الرسومات والخطوط يشمل جميع الفئات العمرية، بدءًا من عمر خمس سنوات، حيث يبدأ الأطفال في رسم أشكال معينة تعكس تطورهم وفهمهم لأنواع الخطوط والأشكال. ونحن لا نعتمد على رسمة أو كتابة واحدة فقط، بل نطلب مجموعة من الأوراق والنماذج للحصول على معلومات دقيقة وشاملة".
"مجال غير شائع"
وأكدت غرابة لموقع بانيت ، أن "هذا المجال غير شائع في المجتمع، وغالبًا ما يأتي التوجه إليها من خلال مسيرتي العلاجية لتحليل الرسومات، أكثر من تحليل الخطوط". واضافت: "إذا أردنا تحليل الخطوط، لا نطلب كتابة نص معين، بل نعطي ورقة فارغة ونطلب من الشخص الكتابة بشكل عشوائي. الهدف هنا هو التعمق في العقل اللاواعي، حيث تعكس الورقة النمط الشخصي. عندما تكون المهمة مفتوحة، يكون هناك مجال أكبر للعقل اللاواعي للتعبير، مما يساعدنا على فهم أعمق للشخصية."
تحليل الرسومات والخطوط
وتابعت غرابة: "بالنسبة لتحليل الرسومات، نلاحظ الأنماط المتكررة في الرسومات بدلاً من التركيز على رسمة واحدة فقط. كما نُولي اهتمامًا للألوان المتكررة ونبحث في السياق البيئي والنفسي للشخص. نسأل دائمًا عن هدف الرسمة ومغزاها، ونتعمق في التفاصيل لفهم أبعاد الشخصية."
أما بالنسبة لتحليل الخطوط، فأوضحت غرابة لموقع بانيت وقناة هلا: "يتوجه إلينا العديد من الأشخاص الراغبين في اكتشاف ذواتهم. نقوم بفحص العديد من الأمور، مثل طريقة إمساك القلم، حجم الخط، والمسافات بين الكلمات، وغيرها من العناصر التي تقدم صورة واضحة عن نمط الشخصية."
"قوانين واسعة"
واختتمت حديثها قائلة: "عندما نطلب من الشخص الكتابة أو الرسم، نحرص على وضع قوانين واسعة وغير مقيدة، بحيث يمنح العقل اللاواعي فرصة أكبر للتعبير عن نفسه. حتى إذا حاول الشخص إخفاء بعض الأمور، فإن العقل اللاواعي غالبًا ما يكشف عنها بصورة تلقائية."