logo

د. ماريان خطيب : ‘التشخيص المبكر للاصابة بسرطان الثدي لدى النساء يزيد فرصة التعافي بحوالي 90%‘

14-01-2025 11:14:44 اخر تحديث: 15-01-2025 08:21:33

يعتبر سرطان الثدي أكثر الأورام السرطانية شيوعا لدى النساء إذ يتم تشخيص نحو 5000 امرأة سنوياً كمصابة بمرض السرطان في دولة إسرائيل. ويرجح القول ان واحدة من كل 7 نساء تصاب بمرحلة معينة من حياتها بهذا المرض.

 لكن من المعروف انه اذا ما تم التشخيص المبكر بمرحلة معينة زادت فرص التعافي والشفاء بنحو 90%.

ما هو المرض ؟ وكيف يتم تشخيصه؟ ما هي مراحل العلاج؟ كل هذه الأسئلة وغيرها نتناولها اليوم مع ضيفتنا دكتور ماريان خطيب. مرحبا بك دكتورة ماريان

ما هو سرطان الثدي ؟
د. ماريان خطيب: "سرطان الثدي ليس مرضا واحداً وانما سلة من الامراض التي تختلف من امرأة لأخرى، لكن سرطان الثدي الأكثر شيوعاً هو عبارة عن تكاثر الخلايا لأنابيب الحليب الموجودة بالثدي بدون سيطرة جهاز المناعة عليها".

ما هي الفئة العمرية الأكثر إصابة بالمرض؟
د. ماريان خطيب: "بعكس ما يعتقد البعض عادة، وهي كلما زادت المرأة عمرا هكذا تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي. معدل التشخيص لسرطان الثدي في الوسط العربي هو بعمر 55 بينما في الوسط اليهودي هو 59 ، وهذا الامر مهم لأنه يؤثر على التشخيص المبكر، أي ثلث من النساء العربيات مشخصات حتى تحت عمر الـ 45 ، كل فتاة تصل لعمر الـ 25 يجب ان تتوجه الى جراح او جراحة ثدي لفحص يدوي للثدي حتى لو لم يكن لديها أي عوارض او أي مشاكل ، مهم ان تجري الفحص بين سن ال25 والـ 30 على الأقل مرة واحدة على يد جراح او جراحة ثدي. ونحن هدفنا اليوم أن نشخص المرأة قبل ان تظهر اعراض لنزيد من حالات الشفاء، لذلك نعود ونقول من سن 30 حتى وليس 40 مهم التوجه لجراح او جراحة ثدي مرة بالسنة، ومن عمر 45 نبدأ بفحص الميموجرافيا".

ما هي وتيرة اجراء الكشوفات لسرطان الثدي؟ وهل تختلف مع الفئات العمرية؟
د. ماريان خطيب: "طبعا، ولكن لا تختلف بالفئات العمرية بل تختلف بين نساء مختلفات، نحن اليوم نتحدث عن طب ملاءم شخصيا (مُشخصن) يسمى بالانجليزية "بيرسوناليزد مدسان" هو ليس بدلة تلائم كل النساء أي امرأة لديها قصة عائلية سرطان ثدي عند الخالات ، عمات، اخوات، أو ام مرضت من الممكن ان تشير الى طفرات وراثية والتي من الممكن ان تكون موجودة بهذه العائلة، حينها المتابعة يجب ان تكون تختلف عن امرأة لا توجد لديها قصة في العائلة. لهذا أهمية التوجه للفحص بعمر مبكر لأجل ان نقرر ما هو الاطار المناسب، فرضا الام مرضت بعمر أربعين بنتها يجب ان تبدا باجراء فحص الميموجرافيا والاولتراساوند بعمر الـ 30، وأيضا من عمر 40 يجب ان تجري كل سنة فحص ميموجرافيا ، بينما باقي النساء اللواتي ليس لديهن قصة عائلية عليهن اجراء الفحص بسن ال45 مرة بالسنتين. وهذا غير الحالات التي يجب ان نجري فيها MRI".

هناك من يقول ان فحص الميموجرافيا هو فحص يوجع او يؤلم ، او فحص غير مريح ، هل هو فحص آمن وعادي؟ ولماذا كل هذا التخويف؟
د. ماريان خطيب: "آمن جدا، لا أقول مؤلم وبالطبع ليس مريحاً ولكن هذا الفحص ينقذ حياة". تشير أبحاث الى أن نحو 50 بالمئة من حالات الإصابة بسرطان الثدي تُكشف في إطار كشوفات طبية دورية.

ما هي الوتيرة التي ينصح بها للمرأة لاجراء الفحوصات؟
د. ماريان خطيب: "نحن نوصي بشكل أقل بإجراء الفحص الذاتي، لأنه تبين أن الفحص الذاتي لا يزيد من نسبة التشخيص وإنما يزيد فقط من حالات الهلع. التوصيات هي أن تعرف المرأة جسمها جيدًا وتلاحظ أي تغييرات معينة في شكل الثدي أو وجود آلام أو أي أعراض أخرى. أي شيء من هذا القبيل يجب أن يدفعها للتوجه إلى طبيب مختص لإجراء الفحص اللازم. أما الفحوصات الدورية التي نتحدث عنها فهي الفحص الدوري عند جراح أو جراحة ثدي، بغض النظر عن الأعراض، كما ذكرنا سابقًا، بدءًا من عمر 25."

اريد ان نوجه عبر هذه المنصة كلمة للنساء اللواتي يشاهدننا ماذا نقول لهن؟
د. ماريان خطيب: "اهتموا بأنفسكن وبصحتكن، فكل امرأة يجب أن تعتني بنفسها ولا تهمل صحتها بسبب مشاغل الحياة، خاصة في ما يتعلق بهذا المرض، رغم أنه قد يثير الخوف، إلا أن نسبة الشفاء منه عالية جدًا. من المهم جدًا أن يكون التشخيص مبكرًا قبل ظهور أي أعراض، ومن هنا تكمن أهمية الفحوصات الدورية عند الأطباء".