تبرز السيارات الكهربائية كخيار للمستهلك الساعي للحفاظ على البيئة وتخفيف تكاليف الوقود.
ونشر "يورو نيوز" تقريرا يسلط الضوء على موضوع التحول الى السيارات الكهربائية. وقال ان البيانات المتاحة تشير إلى أن تكلفة تشغيل السيارات الكهربائية تعد أقل بكثير مقارنة بتلك التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري. إلا أن المشترين لا يزالون يتحملون علاوة كبيرة عند اختيار الطراز الكهربائي بدلاً من نظيره الذي يعمل بالبنزين أو الديزل. واضافت : "يعتبر تحقيق التكافؤ في الأسعار خطوة حاسمة قد تعزز من مبيعات السيارات الكهربائية، حيث إن انخفاض تكاليف التشغيل يجعل الخيار الكهربائي أكثر جاذبية على المدى الطويل".
ولفت الموقع الى ان تحقيق التكافؤ في الأسعار بين النوعين، لا يتحقق دون معالجة الفجوة التي تنتج عن تكاليف البطاريات وعمليات التصنيع. تشير التوقعات إلى أن تكاليف البطاريات ستنخفض إلى 99 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة في العام 2025، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 40% مقارنة بعام 2022. يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى تراجع أسعار المواد الخام الأساسية مثل الليثيوم والنيكل والكوبالت، كما من المتوقع أن تنخفض أسعار حزم البطاريات بمعدل 11% سنويًا حتى عام 2030.
القوانين الصارمة ورفع أسعار السيارات
ومضى التقرير قائلا، انه في ظل تزايد القوانين الصارمة للحفاظ على البيئة ، يُتوقع أن ترتفع أسعار سيارات البنزين والديزل، مما قد يسهم في تضييق فجوة الاسعار بين السيارات الكهربائية ونظيراتها التقليدية. وتختلف العلاوة التي يدفعها المستهلكون على السيارات الكهربائية بحسب الدولة. فعلى سبيل المثال، في ألمانيا، يُباع طراز بيجو 208 الذي يعمل بالبنزين بسعر 22,950 يورو، بينما يصل سعر الطراز الكهربائي إلى 36,325 يورو. وفي فرنسا، يبدأ سعر طراز 208 من 20,850 يورو للبنزين و34,100 يورو للطراز الكهربائي. بحسب التقرير.
تشير توقعات مؤسسة (Gartner) إلى أنه بحلول عام 2027، سيكون إنتاج الجيل التالي من السيارات الكهربائية أقل تكلفة من سيارات محركات الاحتراق الداخلي، مما يعني أن التكافؤ بالأسعار قد يحدث بشكل أسرع مما كان متوقعًا.
تصوير Eleseus-shutterstock