وفي حين أكد الجيش الإسرائيلي أن هذا الموعد ليس "تاريخًا مقدسًا"، أفادت صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله، اليوم (السبت)، نقلاً عن "مصدر" أن قيادة الجيش اللبناني تدعي أن إسرائيل "تفرض تدريجيًا قواعد اشتباك جديدة، وتسعى لتحويل حرية حركتها إلى أمر واقع سيستمر حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار".

وفقًا للمصدر ذاته، تلقى مسؤولون في الجيش اللبناني إشارات من الجنرال الأمريكي مجيسفر جيفرس، رئيس آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، خلال زيارته إلى البلاد، حول "نية إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار من 60 يومًا إلى 90 يومًا". وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن هذا يعتمد على تحقيق إسرائيل أهدافها، وهي ضمان عدم قدرة حزب الله على المبادرة أو شن هجمات.

موقف الجيش الإسرائيلي
وجاء في موقع واينت أن جهات عسكرية إسرائيلية تدرس إمكانية البقاء في لبنان بعد المدة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، لكن بحسب مصادر رسمية، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذا الخيار، مؤكدًا أن القرار يعتمد على سلوك الجانب اللبناني، وإذا ما تمكن الجيش اللبناني من السيطرة الكاملة على جنوب البلاد.

وأشارت إسرائيل وفقا لواينت "  إلى أن قراراتها ستتخذ بناءً على التزام لبنان بالاتفاق " . وأوضحت أنها " قد تبقي قواتها منتشرة إذا لم يتم الوفاء بالاتفاق بعد مرور 60 يومًا " .
وتعتقد إسرائيل أن الولايات المتحدة ستدعم موقفها، معتبرة أن الانسحاب دون التزام لبناني كامل سيكون خطوة إشكالية.

حزب الله وتحذيراته
من جهته، صرح محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، لقناة "المنار" بأن "أهل جنوب لبنان سيعودون إلى بيوتهم ولن يوقفهم أحد".
وأضاف: "نحن صابرون من أجل شعبنا، وقد التزمنا بالصبر لـ60 يومًا. لكن اليوم 61 سيكون يومًا مختلفًا".

وأكد قماطي أن "الوضع سيتغير، والقوات الموجودة ستُعتبر قوات احتلال، وسنتعامل معها على هذا الأساس". وأوضح أن المقاومة "حاضرة، جاهزة وقوية، وكل قدرات الصواريخ التي نمتلكها لا تزال قائمة".

الولايات المتحدة ودورها
وتعمل الولايات المتحدة، عبر مبعوثها عاموس هوكشتاين، على دعم استمرار وقف إطلاق النار والمساعدة في إجراء انتخابات رئاسية في لبنان. ومن المقرر أن يترأس هوكشتاين اجتماعًا للجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق يوم الاثنين في الناقورة.

التوترات المستمرة
وفي سياق متصل، قدمت لبنان بناء على ما نشر في موقع واينت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ما وصفته بانتهاكات إسرائيلية متكررة للاتفاق، حيث زعمت أنه تم تسجيل أكثر من 816 انتهاكًا عسكريًا بين 27 تشرين ثاني و22 كانون أول .

التطورات الأمنية
دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية منصات صواريخ لحزب الله الأسبوع الماضي. كما تم الإبلاغ عن هبوط طائرة إيرانية في بيروت محملة بأموال موجهة لحزب الله، وهو ما أثار توترات إضافية.

 وجاء في موقع واينت أن " الموقف بين إسرائيل وحزب الله لا يزال معقدًا، مع استمرار محاولات الأطراف الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة " .

الصورة للتوضيح فقط - تصوير: (Photo by JALAA MAREY/AFP via Getty Images)

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ