هيرش غولدبرغ بولن، الكسندر لوفنوف، ألموغ سروسي وضابط الصف اوري دانينو وعرضه على عائلات المختطفين.
جرى التحقيق من قبل قيادة المنطقة الجنوبية وقيادة الأسرى والمفقودين ووحدة 13 للكوماندوز البحري التي درست أعمال قوات الجيش الاسرائيلي خلال المعركة لحسم كتيبة تل السلطان التابعة لحماس وملابسات قتل المختطفين الستة على يد مسلحي حماس" .
واضاف البيان : " يتبين من التحقيق أنه في يوم 15 آب/أغسطس 2024 انطلقت قوات الفرقة 162 لعملية هدفت إلى حسم كتيبة تل السلطان التابعة لحماس بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من النشاط في رفح. خاضت القوات معارك في عمق حي تل السلطان، حيث دارت اشتباكات ضارية مع مسلحي حماس، وعثرت خلالها القوات على منظومة كبيرة من الأنفاق تحت الأرضية في المنطقة. لغرض مواصلة العمل في المنطقة بما يشمل تحديد ودراسة منظومة الأنفاق تحت الأرضية، تم تشكيل قيادة خصوصية بإشراف وحدة 13 للكوماندوز البحري والفرقة وبمشاركة جهات أمنية أخرى. وفّرت هذه القيادة إمكانية مشاركة قوات خاصة وجهات استخبارية مختلفة وإمكانيات العمل الدقيق تحت الأرض، بالإضافة إلى استخدام الوسائل الخاصة والتكنولوجيا، وذلك بين سائر الأمور للتعامل مع سيناريو احتجاز مختطفين في المنطقة" .
وتابع البيان : " قبل الانطلاق للعمل جرى تخطيط عملياتي بالتعاون الكامل بين قيادة المنطقة الجنوبية والفرقة المناورة وقيادة الأسرى والمفقودين، مما نجم عنه تقدير احتمالات تواجد مختطفين في المنطقة بمتوسطة-منخفضة. مع ذلك، تم تلقين القوات للعمل افتراضًا أن هناك مختطفين في المنطقة، وبالتالي يجب اتباع الحذر المطلوب، حيث قامت بتقدير الموقف عدة مرات وبشكل مستمر، بالتعاون مع الجهات المهنية المعنية بالأمر.
بتاريخ 27 آب/أغسطس 2024 تم إنقاذ المختطف فرحان القاضي من منظومة الأنفاق تحت الأرضية، حيث تم العثور عليه وهو لوحده، وبدون وجود معلومات استخبارية مسبقة عن تواجده في المكان. بعد إنقاذه قامت القوات بتقدير الموقف بشكل استثنائي نظرًا لإمكانية تواجد مختطفين آخرين في المنطقة، كما تم وقف الأعمال لمدة 24 ساعة. حتى بعد إنقاذ فرحان القاضي لم تتوفر لدى الجيش الاسرائيلي أية معلومات استخبارية تدل على تواجد مختطفين آخرين في المنطقة في ذلك الوقت" .
واردف البيان : " ظهر يوم 31 آب/أغسطس 2024 عثرت قوات الفرقة على المختطفين الستة داخل النفق تحت الأرض وهم ليسوا على قيد الحياة ولوحظت آثار الطلقات النارية على جثامينهم. وفقًا لنتائج تقرير الطب الشرعي، من المقدر أن المختطفين قتلوا بتاريخ 29 آب/أغسطس 2024. وعثرت قوات الجيش على فتحة النفق التي وجدت فيه جثامين المختطفين الستة في يوم 30 آب/أغسطس 2024 بعد أن كانوا قد قتلوا.
يتبين من التحقيق أنه تم قتل المحتطفين الستة على يد المسلحين الذين احتجزوهم. من الممكن أن تكون مناورة الجيش الاسرائيلي في المنطقة، بالرغم من تدريجها والحذر الذي اتبع خلالها، ذات تأثير ظرفي على قرار المسلحين بقتل المختطفين الستة" .
وخلص رئيس الأركان بالقول إنها " حادثة مؤلمة ومأسوية ذات عواقب قاسية جدًا وهي قتل ستة مختطفين بوحشية على يد مسلحي حماس" . وأشار رئيس الأركان الى " أنه بناء على التحقيق تم قتل المختطفين نتيجة إطلاق النار على يد مسلحي حماس، لكن الملابسات التي أسفرت عن إطلاق النار هذا غير واضحة ومن غير المرجح أنها تتضح مستقبلاً " .
وشدد رئيس الأركان على " الضرورة الأخلاقية الكامنة في تحقيق الحادثة سواء من أجل عائلات المختطفين أو من أجل استخلاص العبر العملياتية، مشيرًا بأن الجيش سيواصل بذل كافة الجهود الممكنة لتنفيذ المهمة الوطنية وتحقيق غاية الحرب المتمثلة بإعادة المختطفين إلى بلادهم" . كما أكّد رئيس الأركان على " أنه من واجبنا إعادة المختطفين وهم على قيد الحياة وإعادة القتلى للدفن. في هذه الحالة لم يتسن لنا إعادتهم أحياء، فمن واجبنا أن نتعلم من ذلك وأن ندقق في أعمالنا بشكل معمق. يشارك الجيش الاسرائيلي عائلات الضحايا حزنها على فقدان أعزائها وسيواصل مرافقتها. وفي هذه اللحظات أيضًا يواصل الجيش بذل قصارى جهوده لتنفيذ المهمة الوطنية العليا المتمثلة في إعادة جميع المختطفين" .
تصوير الجيش الاسرائيلي