عشية حلول عيد الميلاد المجيد، وبالتزامن مع حلول عيد الانوار " الحانوكاه " لدى الشعب اليهودي ... وكانت بلدية حيفا قد أطلقت قبل أيام فعاليات " عيد الأعياد " بهدف جذب الزوار للمدينة .
عن صورة الوضع في حيفا، استضافت قناة هلا من جادة بن غوريون، في بث حي ومباشر، عضو المجلس البلدي في حيفا المحامي فاخر بيادسة.
"إنعاش للمصالح التجارية"
وقال المحامي فاخر بيادسة في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "بدون شك، هناك توافد كبير من الأهالي من الداخل والخارج إلى حيفا. الانتقال كان سريعًا ومليئًا بالتحديات بين الوضع الصعب الراهن ومحاولة العودة للأعياد والحياة الروتينية. بدون شك، كانت فترة صعبة مرت على مدينة حيفا والمجتمع العربي، ولا نزال نعاني من ويلات الحرب. لكن، أمام الضبابية، نبحث عن الأمل ونحاول زرع الفرح في كل مكان. لذلك، كانت الأعياد متواضعة جدًا وفيها تحديات حيث اقتصرت الاحتفالات على مناسبات داخل الكنائس والمراكز الجماهيرية وفي الأحياء العربية، مع إدخال الفرح إلى قلوب الأهالي ومحاولة العودة إلى الحياة الطبيعية. وبدون شك، هذه الفترة تحمل رسالة تعكس مدى قوة المجتمع العربي واليهودي معًا، والحفاظ على العيش المشترك، وحيفا تبقى منارة للتسامح الديني، التعدد، والثقافة".
ومضى قائلاً: "نحاول إنعاش مدينة حيفا واستغلال أعداد الناس التي توافدت كرافعة اقتصادية لإنعاش المصالح التجارية في المدينة، خاصة وأننا ندرك حاجة المصالح التجارية إلى جرعات من الأوكسجين. لذلك، نأمل أن تكون الأيام القادمة أفضل، وأن يحمل عيد الميلاد المجيد المزيد من الفرح والازدهار".
"حركة نشطة جداً"
وأشار المحامي فاخر بيادسة الى "أنه بدون شك، كانت هناك حركة نشطة جدًا، حيث زار أكثر من 120 ألف شخص في نهاية الأسبوع، فقط في يوم السبت. وفي هذه اللحظات، نشهد حركة نشطة أيضًا من الأهالي من داخل وخارج حيفا من المجتمعين العربي واليهودي. ومن الضروري استغلال هذه الفرصة لتكون رافعة اقتصادية للمصالح التجارية والمطاعم والمقاهي. يجب العمل على استقطاب مزيد من الناس لتحويل حيفا إلى رافعة اقتصادية ومنارة للمحلات التجارية التي عانت الكثير بسبب الحرب".
"من واجبنا الحفاظ على حياة السكان والأهالي"
وتابع قائلاً: "هنا، يوجد تحدي آخر، حيث أن الأعياد تقام في حي سكني، ومن واجبنا الحفاظ على حياة السكان والأهالي. استقطاب عدد كبير إلى الأحياء العريقة يمثل تحديًا أيضًا بالنسبة للسكان، حيث يعانون من الاكتظاظ وصعوبة حركة المرور. وبالتالي، هناك حاجة للعمل على التخطيط المستقبلي لتخفيف معاناة الأهالي. لكن الرسالة القوية التي يجب أن تُنقل هي أن حيفا تظل منارة للتآخي والمحبة والتسامح الديني، بالإضافة إلى كونها رافعة اقتصادية لدعم المصالح التجارية، خاصة في الأحياء العربية التي تعاني من ضائقة اقتصادية. بعد أكثر من سنة من التحديات، كانت هناك محلات في حيفا تفتح أبوابها دون أي مدخول، وهذه فرصة مهمة للحفاظ على هذه الأماكن ودعمها".