والضرائب التي سترفع فقط للشركات والمصالح الكبيرة .
وحول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا كرمل نصر الدين رجل اعمال وناشط اجتماعي ورئيس مجلس دالية الكرمل سابقا وأحد المشاركين في مؤتمر الخليج الدولي الإقليمي في حيفا .
وقال رجل الاعمال كرمل نصر الدين في حديثه لقناة هلا : " باعتقادي أن الوضع الاقتصادي الصعب بدأ في إسرائيل ليس منذ بداية الحرب وانما منذ عام 2020 مع انتشار جائحة الكورونا ، الأمر الذي كلّف المواطن بشكل عام ورجال الاعمال بشكل خاص خسائر فادحة على أرض الواقع ".
وحول أكثر المجالات تضررا اقتصاديا، أكد كرمل نصر الدين أن " هناك مجالات اقتصادية مبنية على الوضع الأمني ، مثل السياحة والتي كان لمنطقة الشمال الحصة الأكبر من الضرر فيها ، فقد كانت البلدات العربية في منطقة الشمال في السنوات الأخيرة تعيش حالة من النشاط السياحي والاقتصادي ، لكن الحرب قضت على السياحة في تلك المناطق . أيضا مجال التجارة في البلاد والتي تضررت بشكل كبير جراء الحرب مع انخفاض المبيعات بشكل ملحوظ " .
وأضاف كرمل نصر الدين لقناة هلا : " العمال الذي كانوا يأتون من الضفة الغربية للبلاد كانوا بمثابة قناة التنفس للعمل في إسرائيل ، لأنه نسبيا كانت معاشاتهم جيدة وليست مرتفعة من جهة ، ومن جهة أخرى كانوا يقدمون عملا رائعا ، ولكن مع الاغلاق عليهم ومنعهم من الدخول للبلاد أصبح المقاولون في البلاد بدون عمال الأمر الذي خلق بلبلة كبيرة في سوق البناء الذي يعتبر الأساس الكبير لاقتصاد إسرائيل " .
وتابع كرمل نصر الدين بالقول : " لا يوجد شك أن المجتمع العربي هو الأكثر تضررا اقتصاديا من هذه الحرب ، فهم النسبة الأكبر في منطقتي الجنوب والشمال . ولا ننسى أن المواطن اليهودي الذي كان يعيش في الشمال ترك بيته وخرج للإقامة في الفنادق في ظل الحرب ، أما المواطن العربي أو الدرزي فنسبة كبيرة منهم لم يتركوا بيوتهم وبقوا فيها الأمر الذي ستكون له تداعيات كبيرة على الأطفال وعلى العائلات بشكل عام . ولهذا باعتقادي أن إعادة الأوضاع الى ما قبل عام 2023 ستحتاج الى وقت طويل في ظل الحكومة الحالية ففي الوقت الذي نقول فيه أن هناك 3 ملايين فقير في إسرائيل يريد بن غفير السكن في غزة ، حيث هناك تباعد كبير بين تفكير المواطن في حباته ومعيشته في الظروف الحالية وبين ما يفكرون به في الحكومة بأجندة غريبة الأطوار " .