جرى المؤتمر بمشاركة وزير الداخلية موشيه أربيل، ومازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وحاييم بيباس، رئيس بلدية موديعين – مكابيم - ريعوت ورئيس مركز الحكم المحلي، والمحامي عميد باخر، رئيس نقابة المحامين، والمحامية عنبال حرموني، رئيسة نقابة الأخصائيين الاجتماعيين ، بالإضافة الى عدد كبير من رؤساء السلطات المحلية العربية والمشاركين الذين أتوا من شتى أرجاء البلاد ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى على هامش المؤتمر بعدد من المشاركين فيه وعاد لنا بهذا التقرير .
وقال ماهر خليلة رئيس مجلس يافة الناصرة : " الكل يعرف مدى انتشار واستشراء ظاهرة العنف في مجتمعنا العربي ، ولهذا فان تداول هذا الموضوع في هذه الفترة يعطي أفقا كبيرا لمجتمعنا ولرؤساء السلطات المحلية ، بالتعاون مع المسؤولين والمندوبين من قبل الوزارات وذلك من أجل الحد من قضية العنف في المجتمع العربي . هذا الأمر بحاجة الى اهتمام كبير من قبل الشرطة وأجهزة الأمن التي يجب أن تأخذ على عاتقها وان تباشر العمل بمهنية من أجل الحد من هذه الافة" .
وأضاف : "يجب تحضير ميزانيات لهذه الخطة ، لأن مجتمعنا العربي بحاجة الى الأمن والأمان الذي نحتاجه كثيرا في حياتنا اليومية " .
من جانبها ، أوضحت المحامية راوية حندقلو مديرة غرفة الطوارئ لمواجهة العنف والجريمة أن " المؤتمر يهدف الى وضع موضوع الجريمة والعنف على سلم الأولويات ليس فقط للمجتمع العربي في الداخل فقط وانما أيضا لكل المجتمع الإسرائيلي وللقطاع الخاص والعام في دولة إسرائيل ، فمشكلة العنف والجريمة ليست مشكلة العربي انما مشكلة دولة إسرائيل ، ومن خلال اليوم نسأل النقابات والقيادات المهنية ما هو دورها ؟ وماذا تقوم من أجل حماية العمال والموظفين ومن أجل النضال من أجل هذه القضية الخطيرة التي يواجهها المجتمع العربي ، وما هي الاثمان والاسقاطات المخفية لموضوع العنف والجريمة على المجتمع العربي ، وأيضا دور القيادات السياسية والبرلماني في ظل حكومة فاشية نواجهها وتقليص الميزانيات ، والأهم أننا من خلال هذا المؤتمر نسمع صوت الأشخاص والعائلات ونسمع صوت طالب في الصف العاشر يرثي مديره وهو بحالة صعبة ، وأيضا نسمع صوت أب ثاكل . لذا فنحن نتحدث عن معطيات بحث معمق لأول مرة يفحص اراء المجتمع العربي بموضوع العنف والجريمة وماذا يريد المجتمع العربي في نضاله ، هل يريد أن يكون جزءا من النضال وما هي الخطوات التي يريد أن يتخذها كأفراد ومجتمع من أجل هذا النضال ؟ " .
بدوره ، أكد أحمد ذباح رئيس مجلس دير الأسد أن " المؤتمر هام جدا وأنا أؤمن أنه مهم وجيد أن يرفع المواطن صوتا عاليا من الموضوع الذي نعاني منه وهو العنف في المجتمع العربي . لكنني أعتقد أن الموضوع ينقصه تواجد ممثلين عن وزارة الأمن الداخلي الذي يكون لهم تأثير على الموضوع " . وأضاف رئيس مجلس دير الأسد : " نحن كرؤساء سلطات محلية وكمجتمع عربي لنا دور يبدأ من التربية في البيت ، حيث ان أقسام الرفاه الاجتماعي والمجالس المحلية تقوم بعملها ولكن الأساس في ذلك يعود الى التربية في البيت" .
وفي حديث مع رائد دقة رئيس بلدية باقة الغربية ، قال : " القضية هي وضع هذا الموضوع على النظام اليومي للصحافة ولرئيس الحكومة وللدولة والسلطات المحلية العربية واليهودية ، وهذا المؤتمر يجمع جميع هذه الجوانب بما فيها الاقتصادي ليكون هناك علاج حقيقي والانطلاق من جديد للتعامل مع هذه الافة وهذا الوباء الذي يدعى الجريمة المنظمة ، وبالتالي الخروج بتفاهمات وخطوات عملية من أجل ردع المنظمات التي تعيث فسادا وتقتل وتضع الجانب الشخصي لكل مواطن في البلاد وكأنه في الحضيض . لذلك أتأمل أن تكون خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح في إيجاد علاجات جذرية لقضية الجريمة والعنف " .
بدوره ، قال مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية : " في الدولة الراقية تعطي الأكثرية امتيازات للأقلية حتى لا يشعروا انهم أقلية . لكن في بلادنا يوجه السلاح الى صدر المواطن العربي وكأنه شيء شرعي وطبيعي . ويبقى السؤال الذي بداخلنا حول ما هو الشيء الذي لم نقم به حتى يصحو شبابنا ونخبرهم بالصحيح والخطأ. فالأهل عليهم دور والسلطة المحلية عليها دور وأعضاء الكنيست ورجال الدين كذلك عليهم دور مهم ، لكن الأصل هو التربية في البيت " .
وأضاف مازن غنايم : " كان هناك اقتراح بنصب خيمة احتجاجية أمام مكتب رئيس الحكومة ، لكن هل نتنياهو اليوم متفرغ للمجتمع العربي فرئيس الحكومة لا يهمه ولا يفكر سوى في البقاء في الحكومة " .
ختاما ، أشار نادر طه رئيس مجلس كابول الى أن " كل مؤتمر وكل صرخة مهمة ، لكن السؤال ما هو الخطوة اللاحقة ؟ فاذا لم تكن هناك خطوات فعلية وردة فعل حقيقية فلن يكون له صدى . برأيي أننا استنزفنا كل الخطوات السلمية للوصول الى حل ولهذا علينا القيام بخطوات فعلية وننزل الى أرض الواقع والى الشارع ، وأن نعلن بعصيان مدني واغلاق البلدات العربية ، كما أنني مستعد للمبادرة باستقالة جماعية لرؤساء السلطات المحلية " .