وجاء في الكلمة، أن " الأسد سقط، وأن الدروز الآن بين خيارين، إما الذهاب نحو إسرائيل، أو انتظار سبي النساء وسرقة البيوت ". ولفت المتحدث إلى أن " الدخول ضمن الجولان السوري المحتل، تحت سيطرة إسرائيل، هو أهون الشرّين ".
هذا وجاء في بيان صادر عن الهيئة الروحية والاجتماعية في بلدة حضر، في محافظة القنيطرة، حول الفيديو انه لا يمثل أهالي بلدة حضر. وقال البيان انه تم تناقل مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل آراء تتنافى مع الموقف التاريخي لأهالي حضر والذي يؤكد على عمق الإنتماء لسوريا المتمثل بقول القائد التاريخي لسوريا سلطان باشا الأطرش (الدين لله والوطن للجميع). واضافت الهيئة في بيانها، بأن بلدة حضر هي جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة وهذا الموقف ثابت ولا يتغير. وان أي رأي مخالف لما ورد في هذا البيان يعتبر غير شرعي ولا يمثل موقف عموم أهالي بلدة حضر.
وفي سياق مواز، عُقد أول أمس السّبت في مقام النّبيّ الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، لقاءٌ لقيادات الطّائفة الدّرزيّة في البلاد حول أوضاع أبناء الطّائفة في سوريا، في ظلّ التّطوّرات والتّغييرات الإقليميّة الأخيرة. وشدّد الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة على أهميّة وحدة الصّفّ وتبنّي موقفٍ واحد لدعم الإخوة في سوريا.
للاستزادة اكثر حول هذه القضية وحول الأحداث والتطورات الاخيرة في سوريا ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر المحاضر في العلوم السياسية د. أمير خنيفس من شفاعمرو .
وقال د. أمير خنيفس لقناة هلا : " الطائفة الدرزية تمر بمرحلة غير بسيطة في الأيام الأخيرة على ظل سقوط نظام الأسد في دمشق، حيث أن لهذا التغيير أبعادا كثيرة على المجموعات الدرزية في المنطقة ، ان كان في السويداء أو في هضبة الجولان وان كان حتى على الدروز في البلاد ولبنان . وطبيعي جدا أن تنقسم الآراء حول مستقبل وتوجه الطائفة في الأيام القريبة أو في المستقبل القريب وهذا أمر طبيعي ، فلا يمكن أن نتحدث عن موقف واحد موحد عند الجميع فهناك اراء ورؤية مختلفة بين فئات مختلفة داخل المجتمع الدرزي وهذا أمر طبيعي . وبرأيي ما سمعناه وشاهدناه من كلا الطرفين هو صحيح ، فمن جهة هناك مجموعة تنادي بضم هذه المناطق تحت سيطرة إسرائيل وهناك مجموعة أخرى تريد الحفاظ على قوميتها السورية وكونها جزء لا يتجزأ من سوريا الأم . لكن أعتقد أن السؤال المحوري هو كيف ستكون سوريا المستقبلية ؟ هل ستحافظ على جميع أجزائها ؟ هل ستبقى دولة واحدة موحدة تحت نظام مركزي في دمشق ؟ وهذا هو السؤال المركزي برأيي وليس تحولات هذه المجموعة أو تلك " .
وأضاف د. أمير خنيفس لقناة هلا : " طبيعي أن تلتقي شخصيات درزية من كلا الأطراف لتبحث ما يحدث من تطورات على الأراضي السورية ، ففي النهاية هذا الموضوع يهم كل درزي في البلاد ، فكل عائلة في البلاد لديها صلة مع أقارب في الطرف الثاني من الحدود ، وليس بغريب أن تتداول هذه الأمور في اجتماعات تجمع القيادات من كل الأطراف خاصة أنه لا يوجد موقف موحد حول موضوع سوريا ان كان بين الهيئات الروحية أو الهيئات السياسية والقوى العلمانية والدينية ، هنالك مجموعات لديها مواقف مختلفة اتجاه ما يحدث واتجاه سوريا المستقبلية ، ولكن هناك مخاوف كثيرة من القوى المسيطرة الان على الوضع في سوريا ، وهذا طبيعي جدا ، فجميعنا نعلم أن هذه القوى لديها ايديولوجيات دينية متطرفة والأقليات تخشى من هذا النوع ومن هذه القوى السياسية غداة الحكم في سوريا " .