نعاني جميعنا من حرب دامية وصراعات قاسية، جلبت علينا عدد كبير من الضحايا والمصابين، أطفال أبرياء عانوا من أصوات صافرات الإنذار المخيفة، سقوط الصواريخ، والهرب الى الغرفة الامنة ... ضغط نفسي، قلق وخوف كبير".
وتابع البيان: "في مجتمعنا العربي وفي الناصرة بشكل خاص، بالإضافة الى ويلات الحرب، عانينا جميعًا من احداث العنف المستشري في مجتمعنا، فقدان الامن والأمان واستيقاظ أولادنا مذعورين على أصوات رصاص العنف الدامي".
وأردف البيان : "في ظل هذه الأوقات الصعبة، يأتينا عيد الميلاد المجيد، ليذكرنا بميلاد سيدنا يسوع المسيح، الذي جلب إلى البشرية رسالة سلام ومحبة وامل، وهو رمز لقوة الإيمان في مواجهة الظلم والقهر، وليذكرنا بأننا يجب أن نعيش بمبادئ المحبة والتسامح والتضامن، ويعبر عن رغبتنا في عالم أفضل يعم فيه السلام، ويعطينا فرصة لتجديد الأمل بأن الفرح سيعود، وأن الظلام سيعقبه النور . عيد الميلاد المجيد هو جزء من هوية الناصرة، منها انطلقت الديانة المسيحية بحدث بشارة ابنة الناصرة مريم العذراء، ويجب أن يحتفظ هذا العيد بمكانته في ثقافة المدينة وتاريخها، ليعكس رغبتنا في الحفاظ على التراث والتقاليد، ويظهر اننا ورغم كل التحديات، متمسكون بهويتنا وتاريخنا، مُتحدون كأبناء مدينة واحدة، لنُظهر للعالم أن مدينة البشارة تبقى دائماً وأبداً منارة للمحبة والسلام".
وجاء في البيان: "نظرا للأوضاع الراهنة، وبحسب تعليمات رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، ستتسم احتفالات هذه السنة بالتواضع والروحانية، وستتضمن:
- حفل استقبال رسمي وإضاءة شجرة الميلاد
- امسيات طفل المغارة التي ُتقام تحت شعار "يا جايي نوّر لنا بلادنا"
- إنتاج اغنية جديدة "ْيا انسان"، تعكس معاناة أطفالنا وتحمل معاني السلام والامل بنور جديد
- تنظيم ساعة قصة وتوزيع كتاب "قصة مسيرة الميلاد" على طلاب مدارس الناصرة"
وأكد البيان: "فيما يتعلق بمسيرة الميلاد، كان لدينا رغبة شديدة بالاستمرار بتنظيم المسيرة بهدف إدخال فرحة العيد على قلوب عائلاتنا واطفالنا، ورغم الظروف الصعبة بدأنا بالتحضيرات التقليدية للمسيرة آملين ان تنتهي الحرب ويعود السلام والنور الى الأرض المقدسة. وقد قمنا بالتشاور مع رؤساء الكنائس، بلدية الناصرة وسرايا الكشاف، اضطررنا على أثرها وللأسف، اتخاذ قرار صعب بتأجيل مسيرة الميلاد المجيد للسنة القادمة، أملين ان تنتهي هذه الحرب ويعود السلام والهدوء الى الأراضي المقدسة".
واختتم البيان بالقول : "ندعوكم جميعًا الى نشر فرح الميلاد في عائلاتكم، وان يكون ميلاد طفل المغارة رمز محبة، عطاء وأمل يتجدد في كل قلب وكل بيت، وكل عام وأنتم بخير " .