وقال نتنياهو خلال اللقاء " ان إسرائيل ستقوم بعمل ما يلزم من أجل الحفاظ على أمنها مقابل أي تهديد، لذا فانه اصدر تعليماته للجيش بالسيطرة بشكل مؤقت على منطقة عازلة في سوريا، حتى تتم إقامة قوة فعالة تقوم بتطبيق اتفاق فك الاشتباك من عام 1974".
كما تطرق نتنياهو، وفقا لما جاء في بيان صادر عن مكتبه الى " الحاجة الملحة في مساعدة أبناء الأقليات ومنع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من الأراضي السورية ".
شارك في الاجتماع من الجانب الإسرائيلي: وزير الأمن يسرائيل كاتس، وزير الخارجية جدعون ساعر، وزير الشؤون الاستراتيجية ران دريمر، سفير إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية مايك هرتسوغ، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة رومان غوفمان، ومنسق شؤون المفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة د. اوفير بيلك، والمتحدث بلسان رئيس الحكومة د. عومير دوستري.
وشارك من الجانب الأمريكي المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل جاك لو.
مصر : "ندين احتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي السورية"
على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان يوم الاثنين، إن القاهرة تدين "احتلال إسرائيل لأراض سورية" وتعتبر تحرك الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة، محاولة "لفرض أمر واقع جديد على الأرض". وجاء في البيان أن مصر تدين بأشد العبارات "استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالا لأراض سورية ويعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974". وأرسلت إسرائيل قوات عبر الحدود إلى المنطقة العازلة مع سوريا، ووصفت هذه الخطوة بأنها "مؤقتة ومحدودة وتهدف إلى ضمان أمن إسرائيل".
وقال نتنياهو خلال زيارة لمنطقة قرب الحدود مع سوريا، إنه أمر القوات الإسرائيلية بالسيطرة على المناطق العازلة لضمان أمن إسرائيل. وقال "لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا".
الخارجية التركية تندد بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية
ونددت وزارة الخارجية التركية، يوم الثلاثاء، بشدة "بالتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا وتقدمها داخل الأراضي السورية". وقالت الوزارة في بيان "إسرائيل تعكس مرة أخرى عقلية الاحتلال". ونفى الجيش الاسرائيلي دخول قواته إلى عمق الأراضي السورية بما يتجاوز المناطق العازلة، وذلك بعد أن قالت مصادر سورية إن التوغل امتد وأصبح على مسافة 25 كيلومترا من العاصمة دمشق.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، إن "الاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها". وأكدت "ضرورة إدانة المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
وقالت قطر في بيان للخارجية: "تدين قطر بشدة استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، وتعتبره تطورا خطيرا واعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي".
الجيش الاسرائيلي : "نعمل ضد التهديدات على الحدود"
وأفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلية، ان "قوات فريق القتال اللوائي 474 تواصل عملها في نقاط السيطرة ضمن المنطقة العازلة، حيث تعمل ضد التهديدات على الخط الحدودي والأهداف الإرهابية المرصودة. وخلال عمليات التمشيط التي تقوم بها عثرت على عدة دبابات سورية غير مستخدمة وصادرتها. واستكملت قوات اللواء 810 ومقاتلو وحدة "شالداغ" عملية لوائية على الجانب السوري من جبل الشيخ ضمن المنطقة العازلة، حيث عثرت على موقع تابع للجيش السوري وجدت فيه الكثير من الوسائل القتالية منها الألغام، والعبوات الناسفة، والصواريخ المضادة للدروع وغير ذلك من العتاد العسكري وصادرتها".
تصوير: عاموس بن جرشوم – مكتب الصحافة الحكومي