والتي تنسب له فيه تهم الرشوة، الخداع وخيانة الأمانة.
وقد حضر الى قاعة المحكمة، أفنير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء من بينهم عيديت سيلمان، وايتمار بن غفير وميري ريغف، ورئيس الكنيست أمير اوحانا، لدعم نتنياهو، فيما تظاهرت أمام مبنى المحكمة مجموعتان، الأولى ضد نتنياهو والثانية مؤيدة له .
وكان من بين المشاركين في التظاهرة ضد نتنياهو أبناء عائلات مختطفين محتجزين في قطاع غزة، الى جانب نشطاء في الحراك الاحتجاجي ضد نتنياهو منذ سنوات، فيما تظاهر دعما لنتنياهو أشخاص رددوت شعارات ضد محاكمته.
للحديث عن محاكمة رئيس الحكومة، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر، المحامي أحمد مصالحة، الخبير في الشؤون القضائي .
وقال المحامي أحمد مصالحة في حديثه لقناة هلا : " في الواقع لأول مرة يمثل رئيس حكومة للمحاكمة في إسرائيل وهو يمارس مهامه . وقد سمعنا خلال المحكمة شهود النيابة حيث أدلت النيابة بكافة الشهود لديها ، ثم يأتي بعد ذلك دور المتهم للادلاء بشهادته ، وفي الجلسة الأولى قدم نتنياهو شهادته وأجاب على أسئلة محاميه من خلال اجراء يسمى نقاشا مباشرا أو أوليا ، وهو يختلف عن النقاش الذي ستناقشه النيابة وعندما يأتي دور النيابة في الأسئلة سيكون الأمر أصعب " .
وأضاف المحامي أحمد مصالحة لقناة هلا : " يفترض ألا يؤثر الزخم الإعلامي والحضور الرسمي لبعض الوزراء وتنظيم مظاهرات أمام المحكمة على القضاة ، ولو كنت مكان نتنياهو لمنعت الوزراء من الحضور ومنعت الدعم السياسي وأمثل أمام المحكمة لأقول لها أنني أؤمن بسلطة القانون في إسرائيل وأؤمن بالمحاكم والنيابة العامة ، وأنا أدعو المحكمة أن تستمع لي حتى النهاية وأنني مستعد للإجابة على كافة الأسئلة . أما أن يجلب نتنياهو داعمين له أو ما يقال بالفلاحي ( سحيجة) الى المحكمة فليس له داع ولن يؤثر على المحكمة بل يضر بنتنياهو أمام القضاة " .
وحول الأحكام التي يمكن أن تصدر بحق شخص يواجه هذه التهم اذا تمت ادانته بها ، قال المحامي أحمد مصالحة : " بداية أريد التوضيح أنه بعد انتهاء الشهدة الأولية يأتي دور النيابة العامة ، وهنا يظهر العمل الصحيح . وانا أعتقد أن شهادة نتنياهو واجابته لوكيله ولوكلاء المحامين الاخرين الذين يمثلون متهمين اخرين في القضية ومن ثم يأتي دور النيابة العامة لتسأله فان النقاش يكون معاكسا وهو النقاش الأهم ، وقد يستمر الأمر الى ما لا يقل عن 25 جلسة ، ولهذا العقوبات المتوقعة في حالة الإدانة هي عقوبات شديدة ، وأنا أتوقع اذا أدين نتنياهو بكل التهم فان عقوبته قد تكون 4-5 سنوات سجن ، لكن اذا سارت المحكمة في المسار الذي تسير فيه من تأجيل الى تأجيل حيث ان المحكمة بدأت في عام 2020 ونحن اليوم على أبواب 2025 وقد تمتد لثماني سنوات وعندها يكون نتنياهو سيقول أنا أصبحت عجوزا وأعتزل من الحياة السياسية وحينها قد يصلوا معه الى صفقة لاغلاق كل الملفات . وان كنت في السابق أعتقد أن نتنياهو سوف يسجن فأنا الوم أعتقد أنه لن يسجن لأن المحكمة ستأخذ وقتا طويلا " .
(Photo by MENAHEM KAHANA/POOL/AFP via Getty Images)