تصوير نادي حيفا الثقافي
حيث شهد الحفل إطلاق الطّبعة الثّانية من كتابه “جورة الذّهب”.
افتُتِح الحفل بكلمة ترحيبيّة ألقاها مدير النّادي الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، الّذي أكّد على دور النّادي المحوريّ في إثراء الحياة الثّقافيّة بالمدينة، وبارك للدّكتور خوري على إنجازه، ثمّ استعرض باختصار نشاطات النّادي القادمة، داعيا الجميع إلى الانضمام إليها وحضورها.
تولّى العرافة والتّقديم بلباقة، الكاتب والإعلامي نايف خوري، الّذي قدّم المتحدّثين بمهنيّة عالية، وقدّم قصيدة مؤثّرة لنادي حيفا الثّقافيّ، نظمها خصّيصا لهذه المناسبة، معربا فيها عن عميق تقديره لدور النّادي المحوريّ في دعم الحركة الثّقافيّة والأدبيّة في البلاد.
تلا ذلك سلسلة من الكلمات والمداخلات القيّمة من نخبة من المثقّفين، حيث قدّم د. منير توما مداخلة بعنوان: “د. حاتم خوري والتّصوير الواقعيّ في لغته، وصدق تعبيره من خلال كتابه جورة الذّهب”، وممّا جاء فيها: لعلّ من أكثر السّمات الجماليّة اقترانا بقصص والحكايات الواردة في الكتاب، قدرتها على تكثيف اللّحظات الشّعوريّة، وتمييزها بهالة صوريّة تتعالى عن الحدث العارض والموقف العابر، وتمنحها قوّة التّجريد.
في مداخلة مؤثّرة، أشاد المربّي والباحث فوزي ناصر بدور الدّكتور حاتم خوري في صقل أجيال من المعلّمين، وممّا قال: كنت من السّعداء بتتلمذي على يد هذا العملاق التربويّ، الّذي زرع فينا شغف المعرفة وحبّ التّعليم، إنّ الدّكتور خوري لم يكن مجرّد معلّم، بل كان قدوة وملهما لكلّ من حوله.
أمّا الأستاذ فتحي فوراني فقد أثنى على سلاسة أسلوب الدّكتور حاتم عيد خوري في نسج حكايات “جورة الذّهب”، مشيرا إلى قدرته على نقل القارئ ببراعة إلى عالم مليء بالحكايات والشخصيّات الحيّة.
هذا وقد سادت أجواء طيّبة في الحفل، الّذي شهد فقرة زجليّة مميّزة قدّمها الشّاعر توفيق الحلبي، واختُتِمَ بتقديم درع النّادي التّكريميّ للدّكتور حاتم خوري، الّذي عبّر في كلمته عن شكره العميق لإدارة النّادي وللحضور، ولجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث.