ياسر حجيرات (الموحدّة) وزارة الصحة، إلى وضع وتمويل خطة منظمة لتشخيص، والوقاية وتقليص المرض في المراحل المبكرة وحتى المراحل المتقدمة منه.
وأشار مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، الى انه بحسب تقديرات وزارة الصحة فإن انتشار المرض في إسرائيل يصل إلى ما بين 1%-2% من مجموع السكان أي ما بين 97،000 مريض حتى 193،000 مريض. وبحسب تقديرات نقابة أطباء القلب في البلاد فإن عدد مرضى قصور القلب يصل إلى 1.8% من سكان البلاد أي نحو 180،000 مريض.
للاستزادة اكثر حول هذه القضية ، استضافت قناة هلا د. محمود ابو عقل من عرعرة وهو اخصائي قلب وأخصائي قصور القلب المتقدم - طبيب كبير في قسم قصور القلب المتقدم وزارعة القلب في مستشفى بيلنشون ومركِّز قصور القلب في كوبات حوليم كلاليت في لواء حيفا ومديرة عيادة قصور القلب في زفولون.
"عدد المرضى المصابين بقصور القلب في تزايد مستمر"
يقول د. محمود أبو عقل في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا، معقّبًا على المعطيات الصادرة بشأن مرضى قصور القلب: "نحن ندرك أن عدد المرضى المصابين بقصور القلب في تزايد مستمر، حيث يشكل المرض حوالي 1-2% من تعداد السكان. هذه النسبة تزداد مع تقدم العمر، إذ تصل إلى حوالي 10% بين الأشخاص الذين تجاوزوا السبعين من العمر." وأشار د. محمود أبو عقل الى "أن الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بقصور القلب تتمثل في سببين رئيسيين: أمراض الشرايين التاجية، مثل الجلطات القلبية وارتفاع ضغط الدم".
الأعراض التي تستدعي الانتباه
وأوضح د. أبو عقل "أن هناك عدة أعراض يجب أن ينتبه إليها المرضى أو عائلاتهم، والتي قد تشير إلى وجود قصور في القلب، ومن أبرزها: التعب الشديد وضيق التنفس عند بذل أي مجهود حتى لو كان بسيطًا. احتباس السوائل، الذي يؤدي إلى انتفاخ في الساقين والبطن، وأحيانًا في الرئتين، مما يزيد من صعوبة التنفس".
"ارتفاع متوسط الأعمار بين السكان زاد من احتمالية الإصابة بقصور القلب"
وأشار د. أبو عقل إلى "أن ارتفاع متوسط الأعمار بين السكان زاد من احتمالية الإصابة بقصور القلب. كما أن التطور التكنولوجي، وخاصة في مجال القسطرة، ساهم في إنقاذ العديد من المرضى الذين تعرضوا لجلطات قلبية". وأضاف:"على الرغم من زيادة فرص النجاة، فإن الضرر الذي يُصيب القلب يبقى كبيرًا، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد المرضى الذين يعانون من قصور القلب على المدى الطويل."
تشخيص المرض في المجتمع العربي
وعن مدى التشخيص في المجتمع العربي، قال د. أبو عقل لقناة هلا وموقع بانيت : "للأسف، هناك نقص في الوعي حول مشكلة قصور القلب. نسبة التشخيص منخفضة جدًا مقارنة مع المجتمع اليهودي، وغالبًا ما يصل المرضى إلى المستشفيات في حالات متقدمة وصعبة، نتيجة تأخر التشخيص."
وأشار د. أبو عقل إلى "أن تأثير الأمراض المزمنة المنتشرة في المجتمع العربي، مثل: الجلطات القلبية، السمنة المفرطة، قلة النشاط البدني، وهي جميعها عوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بقصور القلب.
الحلول والتوصيات
وأكد د. أبو عقل على "أهمية اتخاذ خطوات فورية لمعالجة هذا التحدي، ومنها: زيادة التوعية بخصوص قصور القلب من خلال المحاضرات والنشرات التوعوية. توفير عيادات متخصصة لقصور القلب داخل المجتمع، وليس فقط في المستشفيات، إلى جانب تعزيز دور الممرضات المتخصصات في هذا المجال، التركيز على التشخيص المبكر للمرض لتقديم العلاج المناسب في مراحله الأولى".
الوقاية من قصور القلب
وختم د. أبو عقل حديثه بالتأكيد على "أهمية الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي، يشمل: ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب السمنة المفرطة، الالتزام بنظام غذائي صحي". وأضاف: "نحن كجهاز طبي وتمريضي مسؤولون عن نشر الوعي، والعمل على هذا الموضوع بشكل أكبر لتقليل حالات قصور القلب في المجتمع العربي."