من خلال قيادته لهذه المجموعة، استطاع أن يضع بصمته في عالم الطهي محليًا وعالميًا، مؤكدًا أن الطهي ليس مجرد مهنة، بل هو فن ورسالة.
يقول صبحي محاميد في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول المجموعة: "مجموعة التوب شيف تأسست على أسس التطوع وخدمة المجتمع، حيث تقدم ورشات تدريبية ودورات تعليمية، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. يتميز أعضاء المجموعة بأسلوبهم الإبداعي في كسر الروتين اليومي من خلال فعاليات مميزة تدخل الفرح والابتسامة على وجوه المشاركين، كما تهدف المجموعة إلى دعم الطهاة والطاهيات من مختلف الخلفيات، سواء من المبتدئين أو ذوي الخبرة، وتوفر لهم فرصًا للتطور والتميز، بما في ذلك المشاركة في المهرجانات والمسابقات داخل البلاد وخارجها. المجموعة لا تقتصر على الطهي فقط، بل تُبرز الجوانب الفنية والإبداعية للطهاة، من تصميم الأطباق إلى النظافة والتنظيم".
ومضى قائلاً: " "لاحظنا الحاجة لوجود مجموعة تجمع الطهاة والطاهيات من الشباب والشابات الذين يطمحون للعطاء في هذا المجال. وفي الوقت ذاته، هناك طهاة بحاجة إلى دعم لتطوير أنفسهم. نحن قمنا بدعمهم سواء داخل البلاد أو خارجها، حيث شاركنا في مهرجانات وفعاليات دولية. هناك طهاة لم تتح لهم الفرصة للخروج خارج البلاد، وقد أتيحت لهم هذه الفرصة من خلالنا، مما ساعدهم على اكتساب تجارب جديدة والمشاركة في مسابقات عالمية في مجال الطهي".
وأضاف: "عالم الطهي واسع جدًا، فهو يجمع بين العديد من المهارات، مثل الفن، والرسم، والنظافة، والإبداع. هذه المهنة ليست كغيرها، فهي تطلب التعلم المستمر. فالطاهي يكتشف جديدًا كل يوم، على عكس بعض المهن الأخرى التي يكتفي فيها الشخص بالحصول على شهادة معلقة على الحائط".
"تحديات عديدة"
وفي حديثه عن التحديات التي واجهتها المجموعة، قال: "واجهنا العديد من التحديات، خاصة في الفترة الراهنة التي نعيشها بسبب الحرب. هناك العديد من الطهاة عاطلين عن العمل بسبب إغلاق المطاعم والقاعات. الأوضاع صعبة على الجميع، لكن الطهاة والشيفات هم من أكثر المتأثرين، لأن هذه المهنة تتطلب استمرارية وتكاملًا".
وتحدث محاميد عن إنجازات المجموعة قائلاً: "قبل الحرب، كنا نقدم ورشات عمل خاصة، وشاركنا في مسابقة دولية بإسبانيا في شهر مايو، حيث فزنا بكأس المهرجان. هذه المشاركة كانت تمثيلًا مشرفًا لمجموعة التوب شيف التي تضم شبابًا وشابات من جميع أنحاء البلاد. بالنسبة لي، أعمل أيضًا كحكم دولي معتمد، لكنني لم أشارك في تحكيم المجموعة لضمان النزاهة".
"نتطلع لأن تكون هذه المجموعة نموذجًا يحتذى به في دعم المجتمع من خلال عالم الطهي"
كما أشار إلى خطوة مستقبلية، قائلاً: "نحن بصدد افتتاح مطعم يحمل اسم مطبخ التوب شيف في وادي عارة، وتحديدًا في بلدة عرعرة. نأمل أن يكون هذا المشروع خطوة جديدة نحو تعزيز دور المجموعة في دعم الطهاة والطاهيات وتطوير مجال الطهي في المجتمع". وختم محاميد حديثه بدعوة مفتوحة، قائلاً: "أدعو جميع الطهاة والطاهيات، خاصة من المجتمع العربي، للانضمام إلى مجموعة التوب شيف. المجموعة ليست مجرد اسم، بل هي مبادرة تطوعية تساهم في تعليم الطلاب، ورعاية المسنين، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة. كلما قويت المجموعة، زاد تأثيرها الإيجابي، ونحن نتطلع لأن تكون هذه المجموعة نموذجًا يحتذى به في دعم المجتمع من خلال عالم الطهي".