تسعى لبث الأمل وتعزيز قيمة الفن ورسالته السامية في المجتمع .
عن ذلك وأكثر ، تحدثت قناة هلا مع مديرة المركز الجماهيري في القسوم في منطقة النقب شادية قدح حمامنة .
وقالت شادية قدح حمامنة لقناة هلا : " الفعاليات في المركز الجماهيري القسوم لم تتوقف حتى خلال فترة الحرب ، حيث تابعنا تنظيمها لكن البرامج والفعاليات المطروحة في القرى كانت نوعا ما محدودة وملائمة لظروف الحرب التي كنا نعيشها . وأخيرا بعد وقف اطلاق النار مع حزب الله في لبنان فان الأمر أعطى نوعا ما من الهدوء والراحة وأن نخطط لفعاليات وبرامج ترفيهية وثقافية ، مع العلم أنه لا تزال هناك غصة في القلب وامنيات بانتهاء الحرب نهائيا ، لنتمكن من التخطيط لبرامج مبهجة أكثر تعبر عنا بشكل أكبر . ولأن الحالة النفسية لم تكن بحالة جيدة فقد كنا نعمل على الطابع الاجتماعي والترفيهي لكن بشكل محدود " .
وأضافت شادية قدح حمامنة : " مؤخرا كانت لدينا افتتاحية معرض الأسواق العربية الإسلامية على مر التاريخ في جاليري القسوم الذي أقيم في قرية أم بطين ، بالشراكة مع المجلس المحلي وجاليري حيفا . المعرض كان له رونق خاص لأنه جمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، والتغيرات والتأثيرات على هذه الأسواق عبر هذه المراحل الزمنية، كما كان منبرا جمعنا من خلاله بين فئات المجتمع أو بين جيلين ، جيل الكبار في العمر والشبيبة والشباب الأمر الذي طور عملية الحوار بين هاتين الفئتين العمريتين . كذلك الامر كان مها لنا أن نستغل وجود المعرض لنعزز الهوية والموروث الثقافي كمجتمع عربي وأقلية عربية في البلاد " .
ومضت شادية قدح حماحنة بالقول لقناة هلا : " كان مهما لنا أن نقوم من خلال المعرض بتمرير رسائل إيجابية مع وقف الحرب وأمنياتنا بوقف الحرب في غزة ، كان مهما لنا أن نري من حولنا أن هناك أملا وفنا ونوعا ما من الجانب الإيجابي بالنظر للمستقبل ،وأيضا أن نعبر من خلاله عن قضايانا الاجتماعية والسياسية والثقافية " .
وتابعت بالقول : " في الفترة الأخيرة هناك تغير كبير بدور المرأة في النشاطات الفنية والثقافية ، فاذا ما قارنا بين النشاطات في النقب قبل 10 سنوات واليوم فننا سنجد توجدا كبيرا للشابات في هذه المواضيع ، وان مشاركتهن أصبحت أكبر . فعلى سبيل في قرية أم بطين هناك طاقات رهيبة وقدرات فنية عجيبة نوعا ما ، فأحد المعارض كانت كل العروض فيه لفنانين وفنانات من النقب" .