لكنه بعمله هذا يصنع لوحات فنية من الصخر تشد من يراها لإمعان النظر بها وتأملها من كل جانب .
ويقول الفنان عوني حلبي في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول مجاله الفني وبداياته: "منذ أن كنت صغيرًا، كان لدي شغف كبير بهذا المجال، حيث كنت أقضي وقتي في البحث عن الحجارة خلف المدرسة. هذا الحب العميق للمادة الفنية دفعني للغوص في هذا المجال، واكتشفت من خلاله مدى روعة التعبير الفني. استخدمت اللوحات الفنية كأداة لأظهر أفكاري وأحاسيسي، وتعلمت أن كل عمل فني يعكس موضوعًا أو فكرة واضحة. وإذا لم يكن هناك مضمون أو رسالة، فلا يمكننا تصنيفه كعمل فني".
ومضى قائلاً: "حالياً، أعمل في بيتي على بناء متحف خاص بي، حيث سيكون هذا المتحف مركزًا للورشات الفنية والعروض المتنوعة. عندي ساحة كبيرة تتيح لي مساحة واسعة لإبداعي".
"اعمالي تعرض في الأماكن العامة"
وأشار الفنان عوني حلبي الى "أن بعض أعمالي الفنية تعرض في الشوارع وفي مناطق متعددة في البلاد، حيث تجد هذه القطع مكانًا لها في الأماكن العامة والمفتوحة، مما يتيح للناس التفاعل معها والتمتع بها في بيئات غير تقليدية. تتميز أعمالي بأنها يدوية الصنع، حيث أستمتع باستخدام مواد متنوعة تتيح لي التعبير عن إبداعي بطريقة مميزة. أعمل بشكل خاص على دمج مواد مثل الإسمنت ، إلى جانب الحجر، حيث يمنحني هذا التنوع في المواد فرصة خلق قطع فنية تتميز بالابتكار والتفرد. تتيح لي هذه المواد أن أضيف بعدًا جديدًا للأعمال، مما يجعل كل قطعة فنية تتمتع بجمالية خاصة تعكس أسلوبًا فنيًا معاصرًا يعبر عن رؤيتي الشخصية".
"ردود فعل مُشجعة"
وحول ردود فعل الناس على اعماله الفنية، قال الفنان عوني حلبي: "أسمع الكثير من الإطراءات والتعليقات الإيجابية على الأعمال الفنية التي أنجزها، وهذا يشجعني ويحفزني للاستمرار في الإبداع والتطوير في هذا المجال. فكل كلمة تقدير أو إعجاب من الآخرين تساهم في تعزيز ثقتي في نفسي وفي قدرتي على تقديم المزيد من الأعمال المميزة". وأضاف: "بفضل هذه الإشادات، أصبح لدي العديد من المتابعين والمعجبين الذين يقدرون فني ويسعون للحصول على أعمالي. يتواصل معي الكثير من الأشخاص الذين يطلبون مني تنفيذ مشاريع فنية مميزة، سواء كانت أعمال ديكورية للحدائق أو تجميل المساحات العامة أو الخاصة. هذا الطلب المتزايد يعكس إعجابهم بفني ورغبتهم في إضافة لمسات جمالية فريدة لمحيطهم، مما يدفعني للمضي قدمًا في مشاريعي والاستمرار في تطوير أسلوبي الفني".