وتخللت مسيرته الرياضية العديد من التحديات والإنجازات التي جعلته محط أنظار الكثيرين . قناة هلا استضافت الحكم الرياضي رأفت الحمولة من رهط وتحدثت معه عن مشواره ومسيرته الرياضية.
يقول رأفت الحمولة في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول مسيرته الرياضية: "دخلت مجال التحكيم وأنا في سن 19، وكنت قبلها لاعب كرة قدم، لم أكن محترفًا، لكنني كنت أحب اللعبة كثيرًا. بعدها قررت أن أتحول إلى مجال التحكيم، خاصةً وأن هناك حكامًا سابقين في رهط الذين قدموا لي الدعم والمساعدة في بداية مسيرتي. شاركت في دورة تدريبية، وبدأت أمارس التحكيم في سن صغيرة، وكنت أطمح للتقدم خطوة بخطوة في هذا المجال".
التحديات
ومضى قائلاً : "التحديات التي يواجهها أي حكم تتزايد مع تقدمهم في الدرجات، فكلما صعدت في سلم التحكيم، زادت الصعوبة واحتجت إلى المزيد من العمل والاجتهاد. أحيانًا يتطلب الأمر تضحيات من وقتك الشخصي وأمور كثيرة أخرى. لكن الشغف بالرياضة ورغبتي في النجاح كانت أكبر من كل هذه التحديات".
"أنا حاليًا حكم مركزي في كرة قدم الصالات"
وتابع قائلاً: "أنا حاليًا حكم مركزي في كرة قدم الصالات المعترف به من قبل اتحادي الويفا والفيفا. في الشهر الماضي، شاركت في دوري "المينراوند" في فرنسا، حيث تواجدت مع العديد من الحكام من دول مختلفة. كانت تجربة رائعة وناجحة، وقد استفدت منها كثيرًا".
وحول ردود فعل عائلته وأصدقائه على خوضه المجال، قال رأفت الحمولة: "في البداية، كان هذا المجال غريبًا على عائلتي وأصدقائي، لأنهم لم يتعودوا على فكرة وجود حكام في منطقتنا، خاصة في رهط. لكن مع مرور الوقت، بدأت أثبت نفسي في هذا المجال وأبرزت مهاراتي في التحكيم سواء في الحارة أو المدينة".
وأشار رأفت الحمولة الى "أنه من الصفات الشخصية التي يجب أن يتحلى بها الحكم الانضباط، والعمل الجاد، والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، وألا يتوقف عند أول خطأ بل يواصل العمل لتحقيق النجاح".
"لحظات لا انساها"
واردف قائلاً: "من اللحظات التي لا أنساها هي تلك التي قضيتها في الدرجة الممتازة، حيث كنت حكمًا في مباراة مصيرية قبل ترقيتي للدرجة العليا. في تلك المباراة، كان هناك قرار حاسم أدى إلى هبوط فريق إلى الدرجة الأولى. أيضًا، من أكبر إنجازاتي التي أفخر بها هي أنني كنت حكمًا في مباراة ودية شارك فيها اسطورة كرة القدم رونالدينيو، والتي أُقيمت في البلاد".
"المجتمع الذي أنتمي إليه يدعم هذا المجال بشكل كبير"
وأكد رأفت الحمولة على "أن المجتمع الذي أنتمي إليه يدعم هذا المجال بشكل كبير ويشجعني على المضي قدمًا. ألاحظ اهتمام الناس بمعرفة المزيد عن التحكيم، وغالبًا ما يطرحون أسئلة لفهم التحديات التي يواجهها الحكام، سواء داخل الملعب أو خارجه. هذا الدعم المجتمعي يمنحني دافعًا إضافيًا للاستمرار في تطوير نفسي وبذل المزيد من الجهد".
"أرى نفسي سفيرًا لرهط والنقب"
وأضاف: "أرى نفسي سفيرًا لرهط والنقب، وأمثل الرياضة من خلال التحكيم. أعلم أن هناك مسؤولية كبيرة على عاتقي، لكنني دائمًا أطمح لأن أكون قدوة تُلهم الآخرين وتجعلهم يؤمنون بأن العمل الجاد والإصرار يمكن أن يفتحا آفاقًا جديدة".