وان الوزارة عملت على اعداد خطة اشفاء لمساعدة البلدية في التغلب على أزمتها.
من جانبه، قال رئيس كتلة الجبهة في البلدية، شريف زعبي في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا معقبا على اقوال الوزير أربيل: " لم يأتِ وزير الداخلية بجديد في الموضوع، فنحن نعرفه منذ زمن. لكن الجديد أن ما كنا نقوله أصبح الوزير يقوله، بينما لا يزال رئيس البلدية يتجنب الحديث عنه. الوزير صرّح بأن وضع بلدية الناصرة ليس بسبب الحرب أو الكورونا أو الجبهة، بل إنه أسوأ حتى من أي وضع اقتصادي أو أمني. وأوضح أن الجباية تصل إلى حوالي أربعين بالمئة فقط. ولضمان دفع معاشات الموظفين وتقديم الخدمات في الناصرة، لا بد من حل هذه الأمور بسرعة".
ومضى قائلاً: " كان هناك قرار واستجواب قدمته عضو الكنيست عايدة توما سليمان طالبت فيه الوزير بتخصيص الأموال التي تُجبى من الأرنونا مباشرة لدفع المعاشات. للأسف، هناك موظفون دخلوا الشهر الرابع دون تلقي رواتبهم، مما يؤثر سلبًا عليهم وعلى عائلاتهم ووضعهم الاقتصادي، إلى جانب تأثيره على الخدمات البلدية. بدورنا في الجبهة، ومع وجود قرار قضائي يلزم بدفع المعاشات، سنواصل الضغط لتحقيق هذا الأمر".
"وزارة الداخلية شريكة في هذا الفشل"
وأكد زعبي على "أن وزارة الداخلية، وكعادتها، تهمل السلطات المحلية العربية، لكن في حالة الناصرة لم تكتفِ بالإهمال فقط، بل أصبحت شريكة في هذا الفشل. فعندما تصرّح الوزارة بأن إدارة بلدية الناصرة خلال السنوات العشر الأخيرة وصلت إلى عجز كبير ووضع إداري سيئ، وحتى تلمّح لقضايا فساد داخل البلدية مشيرة إلى مصروفات تُدار بشكل غير مفهوم، فإن هذا يدل على شراكتها في هذا الإخفاق".
وأضاف: "القانون ينصّ بوضوح على أنه عندما تصل أي سلطة محلية إلى عجز بنسبة 15%، يجب أن تتدخل وزارة الداخلية. في حالة بلدية الناصرة، بلغت نسبة العجز 35%، بل وحتى 40%، ومع ذلك التزمت الوزارة الصمت. وفي تقريرها الأخير الذي قُدم للمحكمة، أقرّت الوزارة بوجود عجز متراكم بنسبة 61% في بلدية الناصرة. واليوم، عندما بدأت بالتدخل، فإن تدخلها جاء متأخرًا، مما يجعلها جزءًا من المشكلة وشريكة مباشرة في هذا الفشل".
"رئيس بلدية الناصرة الذي فشل في عمله عليه أن يعيد الأمانة لأهل الناصرة"
واختتم حديثه قائلاً : " الفشل لا يمكن معالجته، ومن فشل يجب أن يسلم الأمانة لأهالي الناصرة. رئيس بلدية الناصرة الذي فشل في عمله عليه أن يعيد الأمانة لأهل الناصرة، وأن تُجرى انتخابات جديدة في الناصرة تُفرز إدارة جديدة قادرة على إدارة البلدية بشكل جيد، بمعنى، إدارة تعمل على رفع نسبة الجباية وتقليل المصروفات في البلدية. الحل هو إيجاد نهج جديد، وليس الإبقاء على من فشل لمحاولة حل المشكلة، لأن من فشل لا يجب أن يكون جزءًا من الحل".
شريف زعبي - تصوير بانيت