إسرائيلي أمام حزب الله الذي سيكون بامكانه إعادة ترميم قدراته العسكرية ... البلدة العربية الوحيدة التي تم اخلاء السكان منها هي عرب العرامشة، وعن مشاعر أهالي البلدة وردود أفعالهم تجاه هذه الاخبار، تحدثت قناة هلا مع أديب مزعل - مدير شؤون المجتمع في بلدة عرب العرامشة ..
وقال أديب مزعل في حديثه لقناة هلا : " مر أكثر من عام على الحرب وما زال العديد من أهالي الشمال ومنهم أهالي بلدة عرب العرامشة ، يعانون بعيدا عن بيوتهم " . وأضاف أديب مزعل لقناة هلا : " قسم كبير من أهالي عرب العرامشة يتواجد الان في منطقة الجليل الغربي التي أصبحت اليوم منطقة أكثر خطورة من المناطق الحدودية " . وأردف أديب مزعل بالقول لقناة هلا: " لم يبق أحد من سكان عرب العرامشة في فنادق الناصرة ، حيث أن جزءا من الأهالي يتواجد في عرب العرامشة وقسم اخر يتواجد في منطقة الجليل الغربي" .
وحول ردود الفعل حول الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحزب الله، اكد أديب مزعل لقناة هلا : " رغم الاخبار المتداولة عن اتفاق لوقف اطلاق النار وهي خطورة نباركها ، الا أن هناك الكثير من القضايا لا تزال عالقة ومخاوف مشروعة من جهة السكان، حيث أن الكثير من المنازل لا تزال غير صالحة للسكن، البنية التحتية في مناطق معينة مدمرة بشكل كلي ، وهذا الامر يعيث عودة الأهالي، كما أن الكثير من الأهالي فقدوا أماكن عملهم ورزقهم، ولهذا فنحن نتساءل ما هي خطة إعادة الاعمار ؟ كيف سيتم ترميم المنازل والمرافق الأساسية ؟ ما هي اليات التعويضات ؟ كيف ستساعد الدولة المتضررين لبناء حياتهم من جديد ليتمكنوا من العيش بشكل طبيعي ؟ ، وما هي المدة الزمنية المخصصة لدعم هؤلاء الأهالي ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها لا تزال مبهمة فالحقيقة أنه لا توجد خطة وهذا يثير مخاوف كثيرة عند سكان الشمال وخاصة عند عرب العرامشة لأنهم الحلقة الأضعف " .
وأردف أديب مزعل بالقول لقناة هلا : " الإعلان عن قرب التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار أدخل السعادة الى قلوب الكثيرين من الأهالي ، ولكن تبقى هناك أسئلة مبهمة عن التعويضات وترميم المنازل والبنية التحتية ، بمعنى ان تم الاتفاق اليوم فهل الأهالي سيعودون غدا أو بعد غدا أم ستكون هناك مدة زمنية معينة لعودة الأهالي أو خطة معينة ؟ كل هذه الأشياء يجب أن مصحوبة بجهود إنسانية من قبل الدولة لمعالجة اثار الحرب النفسية على المتضررين من هذه الحرب " .