يوم الجمعة إنه دعا نتنياهو لزيارة المجر، لكن عدة دول أوروبية أخرى أكدت أنه سيتم احتجازه إذا وطأت قدماه أراضيها، وذلك بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة.
على صعيد متصل، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم السبت، إنه "ليس بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي التعامل بانتقائية" مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق زعيمين إسرائيليين وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية
وقال بوريل خلال زيارة لقبرص لحضور لقاء مع نشطاء سلام إسرائيليين وفلسطينيين : "الدول الموقعة على اتفاقية روما ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة. هذا ليس اختياريا". وأضاف بوريل الذي تنتهي فترة توليه منصبه هذا الشهر : "في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية". وأضاف : "لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت للسيد نتنياهو أو أي شخص آخر، دون أن يتم اتهامي بمعاداة السامية. هذا غير مقبول. يكفي هذا".
ويفيد مراسل موقع بانيت بان المحكمة الجنائية الدولية أصدرت يوم الخميس مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي المُقال يوآف جالانت والقيادي في حركة حماس محمد الضيف بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت عدة دول في الاتحاد الأوروبي إنها ستفي بالتزاماتها بموجب النظام الأساسي إذا لزم الأمر. وكما ذكر انفا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعا نتنياهو لزيارة بلاده وأكد له أنه لن يواجه أي مخاطر إذا فعل ذلك.
ورد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة الاعتقال، ووصفه بأنه "أمر سخيف ومعاد للسامية". وأضاف : "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يستسلم للضغط ولن يتراجع حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب".
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - تصوير: روعي أفراهام