logo

‎⁨زملاء المرحومة المربية صفاء قط عواد من شفاعمرو: ‘فقدنا انسانة شجاعة وعزيزة وغالية وسنخلّد ذكراها الى الأبد‘

موقع بانيت وصيحفة بانوراما
21-11-2024 18:50:09 اخر تحديث: 23-11-2024 20:13:00

توافد المعزون الى مدينة شفاعمرو لمواساة عائلة المربية صفاء قط عواد التي قتلت بعد سقوط صاروخ اطلق من لبنان على مبنى سكني في المدينة ، مساء الاثنين الماضي .

النساء المعزيات يقصدن المدرسة الابتدائية ج في المدينة، فيما يقصد الرجال المعزون قاعة المسجد القريب من المدرسة، التي خرجت منها جنازة المرحومة صفاء قط عواد، بعد ان عملت بين جدرانها مربية على مدار 26 عاما متتاليا ...

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار الابتدائية ج اليوم، وتحدث الى زملاء المرحومة المربية صفاء قط عواد .. اليكم التقرير من شفاعمرو ..

وقالت المربية علا سيف مديرة المدرسة الابتدائية ج في شفاعمرو في حديثها لقناة هلا : " المعلمة المرحومة صفاء قط ( ام زيدان ) انسانة عرفناها بالابتسامة وعمل الخير والعطاء وانتمائها للمدرسة وحبها لعملها والخير ، أحبها الكبير والصغير ، عملت في المدرسة 26 عاما وكانت ترشد الطلاب كيف يتصرفون في حالات الطوارئ ، هي من عملت الكبار والصغار في المدرسة على الدخول للملاجئ ، وكانت تشارك بدورات لتأتي بالاحسن والافضل للمدرسة ، وكانت تقوم بتدريبات للطلاب وتشدد علينا ألا نأخذ الأمور باستهتار ، لكن للأسف كانت نهاية حزينة ومؤسفة . المعلمة صفاء معروفة بمهنيتها وعطائها وبكمية المعرفة والمعلومات العامة لديها ، وهي سباقة في عمل الخير" .

وأضافت : " فقدنا انسانة شجاعة وعزيزة وغالية ، زميلة وأخت لنا جميعا ، ضحكتها كانت تملأ المدرسة بالكامل ، سنفتقدها ونتذكر ذكريات جميلة فقط لها ، وندعو لها بالرحمة . اليوم الذي توفيت فيه كانت أجمل مرة أراها فيها ، كانت بملابس جديدة وكلنا كنا نقول لها منورة اليوم ، ما أحلاكي . حضنت زميلاتها وكانت تقول لهن اشتقت لكن كثيرا ، ولم أكن أعرف أنها المرة الأخيرة التي سنراها فيها ، وللأسف ذهبت للبيت ولم تعد . لكن ون الجنازة كانت في المدرسة وخرجت من المدرسة فقد شعرنا بشعور مميز وفخر لنا فالمدرسة كانت بيتها الثاني وأحيانا الأول قبل أن تتوفى ، واليوم المدرسة هي بيت عزائها " .
وتابعت بالقول : " سنقوم بتخليد ذكراها وسنقوم بتابين لها ، وسنقدم كما كانت تحب أن تقدم للمجتمع والناس ، سنقوم بشيء كبير يخدم المجتمع بأكمله ويبقى اسمها على لسان كل مواطن في مجتمعنا لتخليد ذكراها الى الأبد " .

من جانبها ، أوضحت المعلمة ميسون ادريس مربية صف أول ومركزة التقييم في الابتدائية ج في شفاعمرو " المعلمة صفاء زميلتي في المدرسة منذ ما يقارب 26 عاما، كل صباح كانت تأتي بروح حلوة وابتسامة مرسومة على وجهها دائما ، وكانت دائما تأتي للمدرسة وتحضر شيئا لنا معها . المعلمة صفاء هي انسانة شجاعة ومهنية تعلم الطلاب بإخلاص ، تحب الطلاب وتحتضنهم وحنونة عليهم ، تعلمهم كأنهم أولادها ، ومعنا كانت تتعامل دائما كأننا أخواتها وكانت تشاركنا خصوصياتها ، فنحن في المدرسة نشعر بأننا عائلة واحدة " .
وأضافت : " رأيتها اخر مرة قبل أسبوع أو 10 أيام لأنني كنت باجازة مرضية ، وكانت تريد اطعامي من كعكة التفاع التي كانت قد أعدتها ، وعندما بخبر وفاتها بكيت كثيرا وصرخت . الحمد لله دائما هذا قضاء وقدر ، ربنا أكرمها بوفاتها ولا نقول الا ما يرضي الله " .

بدوره ، أكد شفيق أبو رحمة الاخصائي النفسي في المدرسة الابتدائية ج في شفاعمرو " المعلمة صفاء كانت اسمعا مع معنى كبير ، فقد كانت أما لنا جميعا وكانت انسانة فعالة ونشيطة ، وكان لها الكثير من الزملاء والمعارف في المدرسة . كانت تعطي المدرسة جوا إيجابيا ، وكانت محبوبة كثيرا من قبل الطاقم التدريسي ومن قبل الطلاب " .