وكانت الهيئة التمثيلية التي تضم 35 عضوا، قد عقدت جلسة سابقة لها انتخبتت خلالها مراقب الحسابات نمر ناصر رئيسا للهيئة التمثيلية، إضافة الى وظائف مكتب الهيئة، وأعضاء مجلس الطائفة الأرثوذكسية.
ويضم مجلس الطائفة المنتخب 9 أعضاء، هم: بسام سلمان ابو خضرة، بسيم نصير عصفور، راجي صبحي سروجي، سعيد بشارة عبود، سليم نصري جبران، علاء نقولا عاقلة، لنا فرنسيس شقحة نصير، نجيب باسيلا قطوف ونمر خازن خازن ..
للحديث عن الانتخابات في مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة وعن تحضيرات المجلس لموسم الأعياد المجيدة في مدينة البشارة، في ظل استمرار الحرب وحالة الطوارئ التي تشهدها البلاد، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر: رئيس المجلس المحامي بسيم عصفور .

وقال المحامي بسيم عصفور في حديثه لقناة هلا : " منذ 7 أكتوبر 2023 انقطعت السياحة عن مدينة البشارة ، وهي من العوامل المهمة والدخل الرئيسي لأهالي الناصرة ان كان مؤسسات أو على الصعيد الشخصي ، حيث أن السياحة انعدمت وهذا أثرّ كثيرا على الوضع الاقتصادي في البلاد والوضع الاقتصادي للمواطنين والعائلات والوضع الاقتصادي للمؤسسات العديدة التي ترتكز في مدخولها على السياحة ، ونرى الكنائس المهمة والمركزية السياحية فارغة من السواح ، وهذا الوضع مستمر منذ بداية الحرب " .

وحول نيل ثقة مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، أوضح المحامي بسيم عصفور : " الثقة ينالها الانسان من التجربة التي خاضها أهل الطائفة وأهل مدينة الناصرة ، التي يعبر عنها الكثير من سكان الناصرة وأحيائها لأنه في الدورة السابقة كان لنا وجود كبير ان كان في خدمة أبناء الرعية وكل أبناء الناصرة بجميع مواقعهم ، وقد كان لنا الأثر الإيجابي على الكثير من الأمور التي مهم لنا أن نقدمها لأهلنا من ناحية خدمات ونشاطات مختلفة . ولمن لا يعرف فان مجلس الطائفة الارثوذكسية تكمن أهميته في أنه يمثل أكبر تجمع مسيحي ارثوذكسي في الداخل وفي الناصرة ، حيث يبلغ تعداد الطائفة نحو 20 ألفا . كما أن دورة المجلس تستمر حتى 4 سنوات ، حيث تجري كل سنتين انتخابات داخلية للمجلس " .

وأضاف المحامي بسيم عصفور : " العلاقات بين أبناء الرعية في مختلف المناطق تأثرت بسبب الحرب التي حدت من التواصل ، لكننا نحاول قدر الإمكان أن نساند بعضنا البعض في المواقف والتحديات التي يواجهها أبناء الرعية والتي في أغلبها تحديات مشتركة لابناء المجتمع العربي عامة وليس لابناء الرعية فقط ، وهي تحديات اقتصادية بسبب الأوضاع ، والعنف المستشري في مجتمعنا . ونحن نأمل ونطمح أن نشاهد احتفالات الطائفة برأس السنة التي تجمع كل أبناء المدينة والمجتمع العربي في ساحة مدينة البشارة ، التي كانت تستقطب مئات الالاف من السياحة الداخلية والخارجية من جميع الطوائف ، ونتمنى أن تعود هذه الأيام الجميلة وأن نشعر بفرح الناس والأطفال ورعايانا وشعبنا ، وفرح كل انسان يحب الحياة ويفضلها على الصراع الموجود " .

" لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الوضع الذي نعيشه ونحتفل وكأن شيئا لم يكن "
ومضى المحامي بسيم عصفور قائلا لقناة هلا : " لا يمكننا في ظل الظروف الحالية أن نتعامل وكأن شيئا لم يكن وكأنه لا يوجد شيء يجري من حولنا ، فنحن موجودون في صراع كبير وحرب كبيرة ، والتقييدات الموجودة كثيرة ، لهذا لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الوضع الذي نعيشه ونحتفل وكأن شيئا لم يكن ، وهذا هو تفكير كل انسان واع ، وأتصور أن موقفنا يمثل موقف رعايا انتخبتنا ووضعتنا في محل مسؤولية وأعطتنا أيضا الثقة أن نقرر ونتخذ مواقف من هذه الأمور التي فيها تحد كبير وهي ليست موقفا سهلا لأن الضغوطات الموجودة كبيرة ، ومع كل هذا فاننا نقول ونؤكد أننا جاهزون لاقامة أي احتفال وبأكبر شكل وبأي مهرجان ان كان ميلاديا أو غيره ، مع تحسن الظروف ومع وجود الرسالة المهمة للميلاد وهي رسالة اسلام ومحبة وتاخي ورسالة نور ، ففي ظل الأوضاع التي نعيشها لا يوجد أي مصطلح من هؤلاء المصطلحات موجود . ولهذا يجب أن نستغل العيد هذا العام وأدعو كل العالم أن تكون رسالة الميلاد رسالة السلام التي هي رسالة الحياة ، ولذلك فهي دعوة للعالم أجمع أن تكون صلاة عيد الميلاد من أجل السلام والمحبة والتآخي بين الشعوب لانه حتى الحرب نهايتها الجلوس على طاولة والتوصل لتفاهمات ، فالقائد الناجح هو من ينصع السلام وليس من يصنع الحرب " .

وأردف المحامي بسيم عصفور بالقول : " لمن يتحدث عن الاحتفالات والزينة فهذه الأشياء لم تكن قبل عام 2009 ، بل كانت احتفالات متواضعة . وأعتقد أنه أجاء الوقت لكي نفكر بهدف عيد الميلاد والمعنى الحقيقي له وأين نريد أن نصل بهذا العيد وبالذات في ظل الظروف الحالية ، ولهذا فنحن نريد أن نعيش بسلام . ونحن سنقوم بشجرة الأمنيات التي كانت أيضا العام الماضي التي نعبر من خلالها عن أماني أطفالنا وشبابنا وصبايانا بحلول السلام ، وهي ستكون بكل اللغات وسنضعها في ساحة الكنيسة لتعبر عن الميلاد والحلم وعن أمنياتنا بحلول السلام وأن يكون هناك تاخ ومحبة بين كل شعوب المنطقة " .

" شجرة الميلاد تمثل أهل الناصرة بجميع أطيافهم "
وحول شجرة الميلاد ، قال المحامي بسيم عصفور : " شجرة الميلاد هي الأكبر في الشرق الأوسط وكان طولها يبلغ نحو 32 مترا ، وهي تمثل أهل الناصرة بجميع أطيافهم . والتوصية لرأس السنة الميلادية أن تكون داخل أسوار الكنيسة مشاركة متواضعة في أمسيات ميلادية خاصة من أجل الأهداف التي ذكرناها ، وستكون أيضا فعاليات للأطفال ، ولن تكون تجمهرات واحتفالات نظرا للظروف الحالية وبسبب التقييدات المفروضة على التجمهر " .
وقال ايضا : " قمنا بترميم أهم كنيسة في المنطقة ، وهي كنيسة البشارة التي انطلقت منها البشارة . الترميم من الخارج انتهى حيث كنا قد بدانا به قبل أكثر من عام ، كما تم ترميم مغارة الكنيسة وبئر العذراء ، وحاليا نقوم بكتابة الايقونات وهي رسوم دينية ، كما سيتم تغيير في مقاعد الخشب في الكنيسة ، أي أننا نتحدث عن ترميم عام وشامل لكل مرافق الكنيسة لأننا نؤمن أن الكنيسة مهمة جدا ومهمة لوجودنا ولبقائنا ولمحبتنا لبلدنا وشعبنا " .