ودار الحديث خلال اللقاء حول الحراك الاجتماعي والجماهيري في مجد الكروم في ظل الحرب .
وقال أنور مناع في حديثه لقناة هلا : " في مجد الكروم عشنا هذه الحرب في عام 2006 ، حيث فقدت مجد الكروم شهيدين في حينها وتضرر نحو 45 بيتا . هنالك وعي كبير في مجد الكروم بالأوضاع التي نعيشها لكن هناك أيضا أشخاص يستهترون بالتعليمات وآمل أن يفهم جميع أهالي مجد الكروم أننا لا نعيش في لعبة وانما في حرب صعبة" .
وأضاف أنور مناع لقناة هلا : " قبل أن تسقط صواريخ على مجد الكروم ونخسر شابين في رعيان شبابهما قبل أسبوعين ، لم يكن الناس يدركون جيدا خطورة الوضع الذي نعيشه وكنا أيضا نعاني من مشكلة الملاجئ ولا زلنا شأننا شأن البلدات العربية وكأننا نعيش عند زوجة والدنا وهي لئيمة ، فهم يتعاملون معنا في هذه الدولة كدروع بشرية ليس أكثر . وفي فترة من الفترات وضعوا القبة الحديدية مقابل مجد الكروم لحماية كرمئيل وغيرها ، ما أسفر عن إصابة الكثيرين بسبب القبة الحديدية وكانت لدينا إصابات مباشرة من القبة الحديدية وليس من الصواريخ التي تأتي من الشمال " .
وتابع أنور مناع بالقول لقناة هلا : " أناشد المجتمع العربي ككل أن يأخذوا الحيطة والحذر فان لم نعتني ببعضنا البعض فلن نجد من يعتني بنا ، وقد قمنا في عام 2014 بتشكيل فريق انقاذ للبلدة لأنه اذا وقع شيء في مجد الكروم لن يأتي ابن كرمئيل أو الكرايوت أو حيفا لينقذنا ، ولهذا كانت مبادرة من الشباب بتشكيل فريق انقاذ من أهالي البلد . وهنا أريد أن أناشد الأهالي أن يكفوا عن التصوير عند سقوط صواريخ أو شظايا وأن يمتنعوا عن التجمهر حتى يفسحوا المجال لفريق الإنقاذ لتقديم المساعدة " .
ومضى أنور مناع بالقول لقناة هلا : " باعتقادي يجب أن نقلل من الأعداد في بيوت العزاء في حالة حدوث حالة وفاة لا سمح الله ، فنحن نعيش في حالة حرب والأوضاع ليست طبيعية ، وقد صادفنا مؤخرا قبل تشييع أحد المتوفين دوي صفارات الإنذار في البلدة ، وهذا يشكل خطورة على المواطنين . وباعتقادي يجب ان يكون هناك رأي لرجال الدين في الموضوع . كما أنني أطلب من أهالي البلدات العربية التي تدوي فيها صفارات الإنذار كثيرا أن يبقوا بيوتهم الموجودة على الشوارع وفيها بيوت درج أن يبقوا الأبواب مفتوحة حتى يمكن أي مواطن من الاحتماء في بيت الدرج عند دوي صفارات الإنذار " .