logo

في ظل سقوط صواريخ وشظايا بالمدينة .. الحرب تقلب حياة الأهالي في طمرة رأسًا على عقب : ‘الوضع ليس سهلا والناس تريد ان تخرج للبحث عن لقمة عيشها‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-10-2024 20:31:15 اخر تحديث: 21-11-2024 05:20:07

يعيش الاهالي في مدينة طمرة، في الاونة الاخيرة، على وقع دوي صفارات الانذار وأصوات الانفجارات شأنهم شأن الكثير من سكان البلدات العربية واليهودية على حد سواء.

ويفيد مراسل موقع بانيت، بان الحرب قلبت حياة الاهالي في طمرة رأسًا على عقب، وذلك في ظل سقوط صواريخ وشظايا صاروخية في المدينة في الاونة الاخيرة. ولا يخفي الاهالي مشاعر القلق والخوف التي تعتريهم في كل مرة تُدوي بها الصفارات وسط نقص الملاجئ وهي ظاهرة يعاني منها المجتمع العربي برمته. 

يقول معين عرموش عضو في بلدية طمرة في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول صورة الوضع في طمرة في اعقاب الأحداث الاخيرة: "هذه ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها طمرة لسقوط الصواريخ، فقد سقط قبل حوالي شهر صاروخ بشكل مباشر على أحد المتاجر، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة دون إصابات جسدية. إلا أن ما يميز هذا حادث السقوط الاخير هو وقوع إصابتين خطيرتين، وأضرار بشرية، مما زاد من حالة القلق داخل المجتمع الطمراوي".

ومضى قائلاً: "منذ بدء الحرب، نجري جلسات تقييم يومية، سواء على مستوى التعامل مع أقسام البلدية أو في تواصلنا مع الجمهور والمؤسسات التابعة للبلدية. الوضع ليس سهلًا؛ فهناك من يرغب بالخروج إلى أعمالهم في قطاعات مثل الزراعة والمنطقة الصناعية، ولدينا أيضًا عمال يعملون خارج المدينة في المناطق الشمالية. نحن نشعر بالقلق عليهم وندعوهم للالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. الوضع معقد للغاية، فنحن نعيش حالة من التردد بين العواطف والمنطق، حيث يسيطر الخوف والقلق وعدم الاطمئنان تجاه المستقبل القريب، مما يؤثر جزئيًا على الحركة الاجتماعية والاقتصادية داخل طمرة".

"محاولة خلق بيئة طبيعية"

وحول القرار بعودة قسم من الطلاب الى المدارس والذي تم الغاؤه لاحقاً بسبب الاحداث الأخيرة، قال معين عرموش: "عندما اتخذنا قرار إعادة فتح قسم من المدارس، كان الهدف هو محاولة خلق بيئة طبيعية، رغم إدراكنا لعدم استقرار الوضع. العديد من الأهالي يتواصلون معنا بشأن رغبتهم في عودة أبنائهم للمدارس، وهناك تباين في الآراء داخل المجتمع الطمراوي. كبلدية، وجدنا أنه من الملائم اتخاذ قرارات توازنية توافقية، لضمان استمرارية الحياة اليومية على مستوى العمل والتعليم في ظل هذه الظروف الصعبة".

"إدارة بلدية طمرة تعتمد على التشاور مع جميع فئات المجتمع"

وحول امتناع بعض لجان أولياء أمور الطلاب عن إعادة الطلاب للمدارس، قال عرموش: "عندما تقرر بعض اللجان عدم إرسال الطلاب إلى المدرسة، نتفهم مخاوف الأهالي، ولكننا نود التأكيد على أن إدارة بلدية طمرة تعتمد على التشاور مع جميع فئات المجتمع، بما في ذلك مدراء المدارس، ومفتشو التعليم، ولجنة أولياء الأمور المحلية. بعد هذه المشاورات، يتم اتخاذ القرار بشكل جماعي. لهذا من غير المقبول أن تمتنع بعض اللجان عن تنفيذ القرار بعد اتخاذه، إذ يجب أن نتوحد حول قرار واحد لنثبت أننا مجتمع منظم، يتخذ قراراته بشكل ديمقراطي وقانوني، ويشمل جميع مكونات المجتمع الطمراوي في عملية صنع القرار. إذا حاولت كل فئة اتخاذ قراراتها بمعزل عن الأخرى، سيؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالمجتمع الطمراوي وإثارة الفوضى، مما يؤثر سلباً على وحدتنا وقدرتنا على تجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار".

وأضاف: "نحن دائمًا نتواصل مع جميع اللجان، حتى تلك التي ليست لها علاقة مباشرة بالتعليم. إدارة البلدية هي إدارة مسؤولة، تعمل على الحد من الأضرار التي قد تطرأ على المجتمع الطمراوي. لذلك، سنجتمع مع لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية، وإذا كانت هناك اختلافات في الآراء، فسنحاول الوصول إلى صيغة توافقية تُظهر وحدتنا أمام المجتمع، ونتخذ القرارات بشكل مشترك. هذا هو النهج الذي نسير عليه ونعمل جاهدين لتحقيقه".