سقطت في ارجاء المدينة . وقال المربي ووالد المصاب صبحي ذياب في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول وضع ابنه الصحي: "ابني محمد، الحمد لله رب العالمين، يخضع الآن للعلاج في قسم العناية المكثفة، ولا يزال يعتمد على التنفس الاصطناعي ويخضع للتخدير. يقوم الفريق الطبي بمحاولات منتظمة لإيقاظه كل ساعتين أو ثلاث لمتابعة تطورات حالته. ولله الحمد، ضغط دمه ونبضات قلبه في المعدل الطبيعي. الأمر يحتاج إلى الصبر والوقت، وندعو الله أن يشفيه ويعافيه".
وحول تفاصيل اصابته بشظايا صاروخية، قال صبحي ذياب: "كان محمد على بُعد كيلومترين فقط من منزلنا عندما انطلقت صافرات الإنذار فور وصوله إلى الحي الشمالي. أوقف سيارته على الفور، ثم بحث عن مكان آمن فلجأ إلى بيت قريبته المصابة فاطمة حجازي. فجأة، سقط صاروخ بالقرب منهما، فقام بتغيير موقعه وهو يركض، أصيب بشظايا تسببت بأضرار في جميع أنحاء جسده. حاول طلب النجدة، واستجاب له الجيران وساعدوه، قبل أن تأتي سيارة الإسعاف وتنقله إلى المستشفى".
"انا عم اموت الصاروخ اجا علي"
ومضى قائلاً: "عندما سمعت الخبر من زوجته، اتصلت بي وقالت: ‘عمي محمد يقول لي ابعثي الإسعاف انا عم اموت الصاروخ اجا علي‘. هرعت إلى مكان الحادث ووجدت السيارة محترقة. ثم توجهت إلى مستشفى رامبام، وهناك طمأننا الأطباء بأن حالته ليست خطيرة، وأن الإصابات قابلة للعلاج. أُجريت له عملية جراحية لإزالة الشظايا من بطنه، ويعاني من كسور في رجليه ويديه، وأضرار في وجهه. الحمد لله، حالته مستقرة نوعًا ما الآن".
"لا توجد أماكن آمنة"
وأشار ذياب الى أنه "للأسف، لا توجد أماكن آمنة تمامًا في منطقتنا، خاصة في طمرة والمناطق المحيطة. الأمور تجري بسرعة كبيرة، وقد لا يجد الشخص الوقت الكافي للوصول إلى مكان آمن". واختتم حديثه، قائلاً: "رسالتي للجميع هي أن نتعامل بجدية مع صافرات الإنذار، وأن نتحمل المسؤولية ونتوجه إلى الأماكن الآمنة، ونختار الزوايا المحمية داخل البيوت، ونتجنب البقاء في السيارات. أسأل الله السلامة لابني ولجميع المصابين".