بمدينة الطيبة، محققة نجاحًا وحضورًا لافتًا في مهنة غير تقليدية للنساء.
وتقول يسرين النعامي في حديث أدلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول مهنتها: "بصراحة، يستغرب الناس عندما يرون حارسة عربية، وخصوصًا بدوية، تعمل في منطقة المركز والمثلث. يتفاجأ الكثيرون بأنني هنا لحراسة قاعة أفراح، وغالبًا ما يتحدثون معي بالعبرية، معتقدين أنني يهودية، ثم يزداد استغرابهم عندما يدركون أنني أتحدث العربية بطلاقة".
ومضت قائلة: "أنا أم لخمسة أبناء، ويعيش أربعة منهم معي هنا في الطيبة. أهل الطيبة يعرفونني جيدًا كحارسة أمن في المركز التجاري "سيفين". كما أن الكثير من سكان المناطق المجاورة، مثل قلنسوة والطيرة، يتوافدون إلى المركز التجاري، ويعتادون رؤيتي هناك. كان لي تعامل متكرر مع الزبائن بخصوص استفساراتهم المختلفة، وأحرص على مساعدتهم وتقديم العون لهم كلما استطعت. بمرور الوقت، تكوّنت علاقة من الثقة والاحترام المتبادل بيني وبين الكثيرين منهم".
وأضافت: "أجد في عملي هذا مصدر فخر ومسؤولية، وأعتبره فرصة لإثبات أن المرأة العربية، وخاصة البدوية، قادرة على النجاح والتميز حتى في المجالات غير التقليدية في مجتمعنا".
" الأمر أصبح الآن اعتياديًا بالنسبة لي"
وأوضحت يسرين النعامي "ان الأمر أصبح الآن اعتياديًا بالنسبة لي، لكن لو ذهبت للعمل كحارسة في رهط، لا أعرف كيف ستكون ردود الفعل هناك. في كل الأحوال، وصلت إلى ما أنا عليه الآن بجهودي الشخصية ودون أي واسطات، كان اجتهادي وتعلمي هما سبيلي الوحيد. أعمل كامرأة تعيل أسرتها بمفردها، فأنا الأم والأب لأربعة أبناء. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لأي شخص أن يعمل في هذا المجال؛ فهذه المهنة تتطلب شجاعة وثقة بالنفس، بالإضافة إلى إرادة قوية وقناعة بما أقوم به".
"أولادي يكنّون احترامًا كبيرًا لمهنتي"
وتابعت قائلة: "أولادي يكنّون احترامًا كبيرًا لمهنتي ويقدّرون كفاحي اليومي من أجلهم. إنهم يعرفون أنني أعمل بجد لأجلهم، وأن كل ما أفعله هو لضمان مستقبل أفضل لهم".