الأهالي الذين تضرروا من سقوط الصاروخ لا يصدقون انهم نجوا بعد الإصابة المباشرة لحيّهم ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار حي وادي العين اليوم، وقد وجد الأهالي وهم يتفقدون الأضرار، وينتظرون أن يعود من بقي من مصابين في المستشفى الى أحضانهم، وتحدث أيضا مع أحمد حجازي، الذي أصيبت زوجته فاطمة، بجراح خطيرة، وقد اضطر الأطباء الى بتر قدمها، كما تحدث أيضا مع واحدة من سكان الحي التي روّت لحظات الخوف والرعب التي عاشتها مع عائلتها لدى سقوط الصاروخ ..
وقال أحمد حجازي زوج المصابة في طمرة في حديثه لقناة هلا : " أعمل في محل نظارات ، وقد أوصلتني زوجتي للمحل وعادت للبيت ، وبينما كانت تنزل من السيارة سقط الصاروخ ، وفي هذه الاثناء كانت ابنتي داخل البيت فخرجت على الفور وسحبت أمها مسافة 20 مترا حتى أوصلتها الى البيت وأبعدتها عن النار والدخان ، لكنها فقدت رجلها وهي الان بصحة أفضل الحمد لله حيث استفاقت وتحدثت معها " .
وأضاف حجازي : " الأضرار كبيرة في البيت ، لكن طالما أن أولادي وزوجتي بخير فكل شيء يعوض . ابنتي أصيبت في يدها ونفسيتها متعبة لأنها أول من وصل الى المكان ، لكنها أفضل الان والحمد لله " .
وتابع أحمد حجازي بالقول : " عندما وصلت الى البيت اعتقدت أن زوجتي وابنتي داخل البيت، لكنني لم أر شيئا داخل البيت بسبب الدخان فوقعت وأصبت في رجلي ، كنت أنادي على زوجتي وابنتي ولم يرد أحد ن فخرجت للخارج ووجدت الجيران يحاولون معالجة زوجتي ، ثم جاءت سيارات الإسعاف ونقلونا للمستشفى ، وأجروا عملية لزوجتي حيث تم بتر رجلها " .
من جانبها ، أوضحت الحاجة اسيا حجازي لقناة هلا : " عندما دوت صفارات الإنذار لم نعرف ماذا نفعل ، فزوجي مقعد وحاولت جره أحيانا ندخل للحمام وأحيانا أخرى ندخل للغرفة ، حيث كان زجاج البيت يتحطم ولم نكن نعرف ماذا نفعل وأين نذهب ، وكنا نبكي . نظرت من الشباك واذا بالدخان في بيت اولادي عمي وصرت أبكي وأصرخ ( أولاد عمي انحرقوا ) ، ولم نكن نعرف ماذا نفعل وكنا فقط نبكي ونصرخ " .
وأضافت : " ذهبت الى المستشفى لأنني لم أكن أقوى الوقوف وكنت أعاني من أوجاع كثيرة في رأسي حيث كنت سقطت على الأرض من الخوف ، لكن الان أفضل بكثير والحمد لله . الاضرار في البيت كبيرة لكن نحمد الله انه لم يصب أحد بأذى " .
وأكدت الحاجة اسيا حجازي : " لا يوجد لدينا ملجأ في البيت ، كما أن زوجي مقعد وكنت لا أعرف كيف أتصرف ، لهذا أطلب من المواطنين الحذر وعدم الخروج لتصوير الصواريخ لأن ما حدث كان مرعبا جدا " .