رئيس اللجنة الشعبية في طمرة بعد الاصابات والأضرار في طمرة: ‘الحكومة تستهتر بحياة المواطنين العرب - أين الملاجئ؟‘
قال محمد صبح رئيس اللجنة الشعبية في مدينة طمرة في حديث أجلى به لموقع بانيت وقناة هلا، ضمن برنامج الموجة المفتوحة - قال حول الأحداث الأخيرة
محمد صبح يتحدث عن الأوضاع في مدينة طمرة
في مدينة طمرة : "كان يومًا عصيبًا على مدينة طمرة. بدأ الحدث في تمام الساعة 12:30 من ظهيرة يوم الأحد، عندما دوت صافرات الإنذار في المدينة. وخلال ثلاثين ثانية فقط، سقطت الشظايا والصواريخ، وكأنها تتساقط في كل مكان، خاصة في الحي الشمالي حيث أصيب منزل بأضرار مباشرة".
وأضاف: "خرجنا مجموعة من المتطوعين واللجان على الفور إلى موقع سقوط الصاروخ، وكانت المشاهد التي رأيناها مؤلمة جدًا، تذكرنا بالمشاهد القادمة من غزة منذ عام، مثل احتراق لمركبات، وتضرر المنازل المحيطة بشظايا منتشرة في كل مكان، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المنازل وإصابات عديدة. ولطف الله أن الحي لم يكن مكتظًا بالطلاب الذين يمرون عادة من هناك في الأيام العادية. وكان بالفعل يومًا صعبًا على طمرة وعلى المجتمع العربي والمدن المحيطة بها. هذه هي النتائج المؤلمة للحرب المستمرة، إذ تُسقط الضحايا المدنيين وتتعرض بلداتنا جميعًا لهذه الأضرار والمخاطر".
"من واجب الحكومة والسلطات أن تجهز كل البلدات لحالات الطوارئ"
وأشار محمد صبح الى " أنه من واجب الحكومة والسلطات أن تجهز كل البلدات لحالات الطوارئ، ولكننا نرى فرقًا شاسعًا بين البلدات العربية واليهودية في هذا المجال. المدن والبلدات اليهودية تتمتع بوجود ملاجئ عامة وخاصة بشكل واسع، في حين أن البلدات العربية تعاني من نقص حاد في هذه البنية الأساسية. قبل بضعة أيام، سقطت الصواريخ والشظايا في مجد الكروم، وحينما نرى مناطق مثل الشاغور نجد عددًا قليلًا جدًا من الملاجئ العامة، مقارنة بمدن مثل كرميئيل التي تحتوي على أكثر من خمسين ملجأ عامًا. هذا الفارق يشير إلى سياسات ممنهجة تهدف إلى ترك البلدات العربية دون حماية مناسبة، وهو ليس من قبيل الصدفة أو القدر، بل نتيجة خطط مسبقة تُبقي البلدات العربية بدون ملاجئ ولا حماية".
ومضى قائلاً: " تستهتر الحكومة بحياة المواطنين العرب، وتعكس السياسات العنصرية والتمييز ضدهم هذه الحقيقة، سواءً في موضوع توفير الحماية أو في ملفات أخرى مثل الجريمة والعنف. بينما تعمل الحكومة على تجهيز البلدات غير العربية لحالات الطوارئ، تظل البلدات العربية خارج دائرة الاهتمام. لهذا علينا أن نستخلص العبر من هذه التجربة المؤلمة. في حال غياب الملاجئ العامة، يمكن أن يكون بناء ملاجئ خاصة في المنازل حلاً بديلًا. لكننا نواجه تحديات كبيرة هنا أيضًا، حيث أن توسعة مسطحات البناء في البلدات العربية محدودة، مما يجعل من الصعب على المواطنين بناء ملاجئ خاصة نظرًا للكثافة العمرانية. وبالتالي أمام هذه السياسات الممنهجة، من الضروري أن نقف صفًا واحدًا، ونوحد جهودنا لحماية أنفسنا وتقليل الفجوات قدر الإمكان. ورغم أهمية توجيه المسؤولية إلى الحكومة، التي ترفض إنهاء هذه الحرب المستمرة، يجب ألا نلوم أنفسنا بل نعمل بجد لنحقق أفضل سبل الحماية لمجتمعاتنا".
"لا بد أن تتوقف الحرب"
وأكد صبح "أن استمرار هذه الحرب الدموية هو السبب الأساسي للمشاهد المؤلمة التي شهدناها في طمرة ومجد الكروم. إذا كنا نرغب في تجنب تكرار هذه المشاهد، فلا بد أن تتوقف هذه الحرب. في هذا السياق، يجب أن نوجه أصابع الاتهام إلى الحكومة التي ترفض إيقافها، بل تصرح علنًا بأنها مستمرة فيها، على الرغم من تكلفتها الباهظة من حيث الضحايا، بما في ذلك في البلدات العربية التي لن تكون بمنأى عن تأثيراتها. لذلك، استمرار هذه الحرب يعني أن التصدي للصواريخ فوق البلدات العربية سيؤدي إلى تكرار المشاهد المؤلمة التي عايشناها، مثل ما حدث في طمرة ومجد الكروم، وهو أمر لا نريده لمجتمعنا. كما أننا نرفض استمرار المأساة والإبادة الجارية في غزة نتيجة لهذا الصراع".
"تعاون مُثمر"
وشدد صبح على "أن اللجنة الشعبية في طمرة في تعاون مستمر مع السلطة المحلية، ممثلةً ببلدية طمرة، في كافة المجالات، بما في ذلك مجال الإنقاذ وتنسيق مجموعات المتطوعين. لقد كنا على تواصل دائم مع البلدية والأقسام المعنية، وهناك دائمًا استعداد من الطرفين لتعزيز هذا التعاون. هذا التنسيق المثمر يمكّننا من العمل كبلدة واحدة، دون الحاجة إلى إنشاء لجان متعددة، بل تحت مظلة لجنة عامة تتبع بلدية طمرة، مما يزيد من فعالية جهودنا ويحقق نتائج إيجابية للمجتمع".
من هنا وهناك
-
تقديرات: قيمة الضرر الذي تسبب به الصاروخ في رمات غان ربع مليار شيكل
-
وزارة الصحة تحذر من السباحة في شواطئ تل أبيب وهرتسليا
-
اتهام ثلاثة فلسطينيين من الخليل بالتخطيط لاغتيال الوزير ايتمار بن غفير وابنه
-
عضو الكنيست توما - سليمان : ‘يجب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لوقف سفك الدماء في المجتمع العربي‘
-
دخان كثيف يتصاعد في سماء حيفا بسبب حريق بمحال تجارية
-
(ممول) ‘بلاك فرايدي‘ بفرع ‘ماد للعطور‘ في باقة الغربية
-
اسقاط اقتراح للموحدة بإقامة لجنة تحقيق برلمانية حول الجريمة في المجتمع العربي
-
إصابة شاب بجراح جراء حادث عنف في جسر الزرقاء
-
الطالبة أوكسانا طارق عماشة من بقعاثا تصدر أغنية ‘يا أطفال الأرض‘
-
فرج خنيفس يتحدث عن الأوضاع في شفاعمرو بعد مقتل المربية صفاء قط واصابة العشرات جراء سقوط صاروخ في المدينة
أرسل خبرا