باتجاه منطقة الجليل، بالإضافة الى وقوع إصابات منها جسدية ومنها حالات هلع، جراء سقوط مباشر في عدد من المواقع في البلدة .
قناة هلا، عادت الى مواقع سقوط الصواريخ الثلاثة، والتقت باهال كانوا شهود عيان على هذا الحدث الأليم، كما التقت بصاحب منزل تضرر بيته من الصاروخ وقد نجت زوجته باعجوبة .
الأهالي من مجد الكروم يسمعون مطلبا واحدا، وهو زيادة أعداد الملاجئ لحماية الناس من خطر الصواريخ والقذائف . اليكم التقرير الذي أعده مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة .
وقال بهاء خلايلة في حديثه لقناة هلا : " كنت جالسا على برندة بيتي ، وفجأة سمعت صوت انفجار قرب البيت وعندما نظرت لأرى ماذا يحدث شاهدت عددا كبيرا من المواطنين في المكان ، وعندما نزلت من البيت لأرى ماذا يحدث شاهدت شبابا ينقلون شبابا وصبايا مصابين والوضع يبكي ولا تستطيع الدخول للمكان من الدخان . كانت لحظات مخيفة ومرعبة ، وأصبحنا نفكر في مغادرة هذه البلد لأنه لم يعد يمكننا العيش فيها " .
وأضاف بهاء خلايلة : " عند سماع صفارات الإنذار احتميت في بيت الدرج لأنه لا يوجد لدي ملجأ ، وعندما نزلت الى مكان سقوط الصاروخ رأيت شابا وصبية باعتقادي أنهما كانا قد فارقا الحياة في المكان " . وأردف بالقول : " العبارات التي تم وضعها في البلدة لا يمكنها حمايتنا ، ولا تغني عن الملجأ والمكان الامن ، ولهذا فاننا نطالب بتوفير ملاجئ لنحمي أنفسنا " .
من جانبه ، أوضح أسامة سلامة صاحب بيت متضرر في مجد الكروم أن " ما حدث فوق التوقعات ، فبعد ما حدث وما شاهدته فان الأمر فوق الخيال ولم أكن أتوقع أن يحدث ذلك . وللأسف فان ما حدث في مجد الكروم هو أمر صعب للغاية ومأساوي " . وأضاف : " عندما سقط الصاروخ كانت زوجتي موجودة في أقرب مكان في البيت من جهة الصاروخ ، وفقط لطف الله حماها وسلمها . نقلناها الى المستشفى وأجرينا لها الفحوصات اللازمة ثم عادت للبيت ، أما الاضرار في البيت فهي كثيرة " .
بدوره ، أكد محمد سرحان لقناة هلا : " لم أكن موجودا في القرية لحظة سقوط الصاروخ لكنني سمعت في الاخبار بما حدث . ونحن نشعر بخوف شديد منذ بداية الحرب وليس بعد سقوط ضحايا ، فهذا الخوف موجود منذ عام 2006 عندما قتل شابان واليوم تكرر السيناريو في عام 2024 ، ولا زالت المشاكل التي كانت في 2006 موجودة في عام 2024 ، ولهذا فاننا نوجه نداء شديدا لايجاد حلول من أجل مشكلة الملاجئ والأماكن الامنة ، أما العبارات التي وضعوها لنا فهي نكتة 2024 واستهتار بالمواطن ، فلا يجوز بلدة مثل كرمئيل عدد سكانها 55 ألف نسمة فيها 125 ملجأ وقرى الشاغور الثلاثة لا يوجد فيها أكثر من 10 ملاجئ . وهنا يظهر التمييز بين المدن اليهودية والعربية " .
وأضاف محمد سرحان : " عند سماع صفارات الإنذار من كان قريبا من أحد الملاجئ الموجودة يدخل اليها ، أما من كان بعيدا فانه يحتمي بأحد المنازل . نطالب بإيجاد حلول سريعة وتوفير ملاجئ وأماكن امنة " .
ختاما ، قال ضابط الامن والأمان أحمد خلايلة لقناة هلا : " نعمل كمجلس محلي في مجد الكروم كل ما بوسعنا لتوفير الأمن والأمان للسكان وللمصالح التجارية . لدينا 8 غرف محمية قمنا بتوزيعها في القرية ، وبمبادرة فردية من أحد هيئة الطوارئ تم احضار عبارات الصرف الصحي وقمنا بوضع أكياس رمل على الجهتين ووضعنا فيها بابا ، لنوفر أقل ما يمكن من الأمن والأمان للمواطنين . لا يمكننا أن نقول هذه العبارات هي أماكن محمية بشكل كبير لكن على أقل تقدير فانها توفر نوعا من الحماية للمواطنين ولزبائن المحلات التجارية . كما أننا نطلب بشكل مستمر ملاجئ من أجل توفيرها للمواطنين " .