في مجالات عديدة، بهدف الاستجابة لأي حدث قد تشهده البلدة في ظل الحرب والتصعيد المتزايد في منطقة الشمال . ولا يهمل المشاركون في المشروع الجوانب الشعورية والنفسية للأهالي، اذ يقومون على تنظيم نشاطات متعددة بهدف توفير متنفس للناس وسط الجو العام الذي تخيم عليه أخبار الحرب ومشاهدها المثيرة للقلق ..
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى على هامش احد فعاليات " أمناء الطوارئ " في أبو سنان، بعدد من المشاركين بهذه المبادرة .
" أهل أبو سنان يحبون الخير "
وتقول الهام الهيب فودي، مديرة المركز الجماهيري في أبو سنان : " عادة يقوم المركز الجماهيري بتطوير أمور المتطوعين، وهذا يشمل أيضا الفترات العادية وليس فقط فترات الحرب ". وأضافت الهيب فودي :" تبنينا في أبو سنان مشروع " أمناء الطوارئ "، وقد ضمت المجموعة الاولى 25 متطوعا ومتطوعة من كل المجالات، وبدأنا بلقاء أولي حول الحصانة النفسية ".
كما قالت مديرة المركز الجماهيري في أبو سنان :" أهل أبو سنان بشكل عام ناس يحبون الخير والبلد ولديهم انتماء، ولم يكن مرة توجها من قبلنا الا وكان هنالك تجاوب من أهالي البلد ... أهل البلد يحبون مساعدة الغير وفي حال وقوع حدث طارئ تجد كل أهل البلد قد هبوا للمساعدة، علنا ان الموارد البشرية في البلد هي أهم الموارد ".
" لا يهم ما هي مهنة المتطوع "
من جانبه، قال أحمد زيناتي، مُركز مشروع " أمناء الطوارئ " في أبو سنان : هذه الفكرة جاءت من المركز الجماهيري لتنظيم دورة تحضيرية للطاقم، وقد اختارت مديرة المركز الجماهيري شخصين لتركيز الأمر، والدورة التحضيرية شملت اعطاء مبادئ التحضيرات اللازمة لحالات الطوارئ، لذا أردنا نقل هذا الأمر لأهالي البلد، وقد جمعنا أكثر من 40 متطوعا، وهم على جاهزية للمساعدة في حالات الطوارئ ".
وتابع زيناتي :" كل واحد من المتطوعين تتوفر له الوسائل اللازمة لاداء مهامه في عمله التطوعي. لا يهم ما هي مهنة المتطوع، والباب مفتوح أمام انضمام متوعين آخرين ".
" نحن بحاجة لخبرة المتطوعين "
وتقول رزان سويطي، مديرة مركز الشباب ومُركزة مشروع " أمناء الطوارئ " في أبو سنان : " هذا مشروع تطوعي وجهنا من خلاله الدعوة للشباب والصبايا للتطوع في ظل حالة الحرب. نحن بحاجة أيضا لخبرة المتطوعين من مجالات عملهم ".
وأضافت سويطي :" نعمل على الحصانة المجتمعية في البلد، وهذا يتم عبر عدة طرق، مثلا بواسطة تنظيم ورشات لمختصين في مجالات مختلفة، بالاضافة الى ان كون العمل التطوعي يمنح الشباب والصبايا تقديرا لأنفسهم وهذا يزيد من الحصانة النفسية ".