ظل أجواء الحرب المستمرة ويشاهدون بشكل يومي تقريبا عملية التصدي للصواريخ كما يسمعون دوّي الانفجارات .
ويقول مسؤول غرفة الطوارئ في مجلس الجديدة المكر، ارشيد ارشيد ، في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول الوضع الراهن في البلدة: "نسمع صفارات الإنذار يوميًا، وأحيانًا أكثر من مرة في اليوم. في حال سقوط صواريخ أو شظايا، نتوجه إلى غرفة الطوارئ حيث نجتمع مع رئيس المجلس والجبهة الداخلية لإدارة شؤون البلدة وتلبية احتياجات المواطنين. نحن مستعدون لأي طارئ، ولدينا المعدات اللازمة للتعامل مع الأحداث بشكل كامل".
"الوعي لدى الناس عالٍ"
ومضى قائلاً: "بالطبع، نتبع تعليمات الجبهة الداخلية التي نقوم بإيصالها للمواطنين بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون. وهناك تجاوب كبير بين الجمهور والسلطة المحلية. غالبية السكان يلتزمون بالتعليمات، والحمد لله، لم نسجل أي إصابات خطيرة، فقط بعض الإصابات الطفيفة. الوعي لدى الناس عالٍ، وأغلبهم يأخذون التعليمات بجدية لحماية أنفسهم وعائلاتهم، رغم أن هناك أفراداً لا يلتزمون".
" نستخدم المدارس لاستقبال المواطنين في حالة الطوارئ على مدار الساعة"
وأشار ارشيد الى "أنه فيما يتعلق بالملاجئ، تواجه البلدة القديمة تحديًا بسبب البيوت القديمة التي لا تحتوي على ملاجئ أو غرف آمنة. لكن الجبهة الداخلية ساعدت المجلس المحلي بإحضار عدد من الملاجئ المتنقلة التي تم توزيعها في عدة أماكن بالبلدة. ومع ذلك، هذا غير كافٍ، لذلك نستخدم المدارس لاستقبال المواطنين في حالة الطوارئ على مدار الساعة".
"تعليم عن بعد"
وأضاف: "أما عن التعليم، فالبلدة، كباقي المنطقة، مصنفة بدرجة 3 من حيث مستوى الخطر، وهي أقل درجة من الخطر الأقصى. المدارس والحضانات مغلقة، والتعليم يتم عن بعد". واختتم قائلاً: "أود أن أوجه رسالة إلى المواطنين: تعاملوا مع صفارات الإنذار بجدية، والتزموا بتعليمات الجبهة الداخلية لأنها تنقذ الأرواح، وآمل أن تنتهي الحرب بأسرع وقت، ونعود لحياتنا الطبيعية".