اعلام عبرية " انه تم اختيار شركة أمريكية تحمل اسم " جي دي سي " لتوزيع المساعدات على النازحين في قطاع غزة المحاصر، بحيث ستعمل هذه الشركة على اعتبارها شركة مقاولة منفذة ".
ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية " فان الشركة ستعمل من داخل مواقع محصنة محاطة بجدران عازلة لمنع وصول المساعدات للمسلحين ".
وجاء في تقارير نشرتها وسائل اعلام عبرية " ان الشركة المذكورة تتواصل مع وزارة الأمن الإسرائيلية ومع الولايات المتحدة الأمريكية منذ حوالي سبعة أشهر، بحيث ترى إسرائيل ان المنظمات الدولية لا يمكنها توزيع المساعدات لانه يتم الاستيلاء على هذه المساعدات من قبل مسلحي حركة حماس وهو الأمر الذي يتيح للحركة الاستمرار بفرض سيطرتها على القطاع ".
" رفض لمقترح توزيع المساعدات من قبل الجيش الإسرائيلي "
يذكر ان عددا من الوزراء، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كانوا قد طلبوا ان يتم توزيع المساعدات على يد الجنود الإسرائيليين، الا ان هذا الطلب قوبل برفض من قبل وزير الأمن يوآف غالنت، وقائد أركان الجيش هرتسي هليفي .
" الشركة تضم مقاتلين سابقين "
من جانب آخر، قال موطي كهانا، المدير العام للشركة التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ عملية توزيع المساعدات، في سياق مقابلة مع موقع " واي نت " العبري : " وظيفتنا هي تأمين المساعدات الإنسانية والاهتمام بوصولها للمواطنين في غزة، وضمان عدم سيطرة حماس ولا جهات إجرامية على المساعدات وضمان عدم سرقتها. هذا أمر سيعطي مستقبلا أفضل لكسان غزة، وسيتيح المجال أمام إسرائيل التركيز على القتال ".
وأضاف كهانا : " الجيش الأمريكي يستعين أحيانا بمقاولين، وبهذه الصورة يجب التعامل معنا ".
ووفقا لما رشح من معلومات حول هذا الملف، قالت مصادر إعلامية : " الشركة الأمريكية ستقوم بحراسة شاحنات المساعدات الإنسانية حتى وصولها الى مناطق مخصصة لذلك قبل البدء بتوزيع المساعدات ".
كما قال مدير الشركة : " أنا بشكل فعلي مقاول منفذ. الشركة تضم مقاتلين سابقين، من وحدات مختارة في الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا وفرنسا، ليسوا من اليهود ".
من جانبهما، ناشدت رئيستا برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل خاص المساعدة في "تخفيف معاناة عدد هائل من المدنيين" في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وكتبت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في رسالة اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين "العمل الإنساني الفعال والهادف ممكن بفضل إرادتكم والتزامكم السياسي". وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن "حجم المساعدات التي تدخل غزة تراجع إلى أدنى مستوياته على مدار العام".
وكتبت راسل وماكين في الرسالة : "إننا نناشد دعمك، بصفتك رئيسا للوزراء، لضمان وفاء حكومة إسرائيل بالتزاماتها وتعهداتها لإتاحة عمليات إغاثة طارئة تتسم بالفعالية وحماية سلامة وأمن موظفينا والمدنيين الذين يخدمونهم".
وجاءت مناشدة الأمم المتحدة قبل أيام من إبلاغ الولايات المتحدة إسرائيل، بأن عليها اتخاذ خطوات في غضون 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
(Photo by ISLAM AHMED/AFP via Getty Images)