على المعرض قاموا بتجهيز اللوحات الخشبية التي أعدها 21 فنانا باشراف الفنان أحمد كنعان، في أروقة المركز في طمرة، بحيث باتت امكانية مشاهدة هذا النتاج الفني مُتاحة للجمهور . 

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار معرض جداريات خشبية والتقى الفنانين التشكيليين أحمد كنعان ونسرين نهار. وقال الفنان التشكيلي احمد كنعان في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: " "جداريات خشبية" هي مبادرة أطلقتها ودعوت من خلالها أصدقائي الفنانين للمشاركة في ورشة عمل باستخدام الخشب. بعضهم كان لديه خبرة سابقة في هذا المجال، والبعض الآخر لم يسبق له العمل بالخشب. كانت فرصة رائعة استمرت لمدة أسبوع في صالة العرض الخاصة بي، حيث عملنا بشكل مكثف مع توجيه وإرشاد. كل فترة نغيّر بين الرسم والنحت وغيرها، ونعرض الأعمال المنتجة. ننظم أنشطة فنية في البلدة، ونجعل الفنانين المتمرسين يشرفون على الفنانين الجدد، مما خلق جواً من التفاعل والإبداع. وأضاف : "كانت هذه الورشة فرصة لكثيرين، حيث استجاب العديد للدعوة والآن يشارك في المعرض 22 فناناً".

ومضى قائلا: "المعرض موجود في مكان حيوي يضم نشاطات فنية مستمرة، بما في ذلك دورات وورش عمل، ويعود إلى مدرسة فنية، مما يضمن توافد الجمهور بشكل دائم. لم نعلن عن الافتتاح بسبب الأوضاع الأمنية، ولكن الناس يأتون بشكل طبيعي لزيارة المعرض، وأي شخص يمكنه الحضور دون الحاجة لانتظار حفل الافتتاح الرسمي".

"المعرض سيستمر 3 شهور" 

وأضاف: "سيستمر المعرض لمدة 3 أشهر، ونحن الآن نجهز لمعرض آخر. هذا المعرض ينظم كل شهرين، وهو يخلق حركة فنية ونشاطاً كبيراً في البلدة. عملنا لا يقتصر على طمرة فقط، حيث نظمنا معرضاً بالتعاون مع جمعية "إبداع" قبل 3 أشهر، وفي هذا الشهر سيفتتح معرض آخر في القصر الثقافي بالناصرة لسبعة نحاتين، وهو معرض ضخم".

أشار الفنان كنعان الى "ان العمل بالخشب ليس سهلاً، فأنا من عائلة نجارين ونشأت في هذا المجال مع أخي. وبفضل تنظيمنا لمهرجانات في عدة بلدات، أصبح لدينا مجموعة من الفنانين ذوي الخبرة، مما أتاح لنا فرصة تعليم فنانين غير متمرسين في النحت للعمل بالخشب تحت إشرافي".

واردف قائلا: " في مجتمعنا العربي، هناك نشاط فني هائل، مع افتتاح معارض جديدة كل أسبوع. كما أن عدد الطلاب الذين يدرسون الفنون في المؤسسات الأكاديمية في تزايد مستمر".

"تجربة رائعة"

من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية نسرين نهار: " هذه أول مرة أشارك في معرض خاص بالفنون الخشبية، حيث كنت أشارك سابقاً في معارض فنية عادية. التجربة كانت رائعة، رغم أن البداية كانت صعبة قليلاً، لكن الأستاذ والزملاء ساعدوني. أول لوحة كانت الأصعب، لكن اللوحة الثانية أصبحت أسهل. استغرق العمل على كل لوحة حوالي ثلاثة أيام، وكانت تجربة ممتعة ومليئة بالتحدي".