logo

سخنين في مرمى الصواريخ : الأهالي يحاولون التعايش مع دوي الصفارات والانفجارات .. والترقب سيّد الموقف

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-10-2024 15:58:31 اخر تحديث: 23-10-2024 11:46:29

دخلت في الاونة الاخيرة مدينة سخنين، شأنها شأن بلدات كثيرة، مرمى الصواريخ من لبنان، حيث باتت صفارات الانذار تُدوي بشكل شبه يومي.

وقال رئيس بلدية سخنين، لموقع بانيت وقناة هلا بأن حالة من الخوف، القلق والترقب تسيطر على المشهد العام في المدينة. وأضاف قائلا : "في بداية الأوضاع ومع انطلاق صفارات الإنذار، كان بعض أبناء مجتمعنا يخرجون إلى الشوارع أو يصعدون على الأسطح لتصوير الصواريخ، وهو تصرف في غاية الخطورة. دورنا كان أساسيًا في توعية أهلنا وحثهم على الحفاظ على أمنهم وسلامتهم. قمنا بفتح غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة للتعامل مع أي تطورات غير متوقعة. الحمد لله، حتى اليوم سخنين بخير، وأتمنى أن يبقى شعبنا بأمان حتى نهاية الأزمة".

واردف قائلاً: "الوضع في مدينة سخنين هذه الأيام غير اعتيادي، هناك ترقب وخوف. عندما قررنا إعادة الطلاب إلى المدارس، لاحظنا وعيًا كبيرًا لدى الأهالي، ولكن هناك تخوفات مشروعة، فلا يمكن لأي شخص أن يضمن سلامة الطلاب بنسبة 100%. ومع ذلك، نحن نتحمل مسؤولية توفير الأمن والسلامة لطلابنا وأهالينا. البلدية بدورها يجب أن تكون جاهزة للتعامل مع أي طارئ".

" الأولوية تُعطى للمناطق الأكثر خطورة"

وأشار غنايم في حديث لقناة هلا وموقع بانيت، الى"انه فيما يتعلق بالملاجئ، فهي متوفرة في المدارس والمؤسسات، ولكن في البلدة القديمة لا توجد ملاجئ، وهذا ما دفع الكثير من الأهالي للمطالبة بتوفيرها. عندما نتوجه إلى الجبهة الداخلية، يردون بأن الأولوية تُعطى للمناطق الأكثر خطورة، ونحن عادة ما نُدرج في المراحل الأخيرة من ناحية الخطورة. حتى الآن، تم تقليص درجة الخطورة من ثلاثة إلى اثنين، ولكن من الواضح أن نتنياهو يسعى لشرق أوسط جديد على مقاسه".

"نسعى لتقديم الافضل رغم الامكانيات المحدودة" 

وأضاف:" من حيث الجهوزية، نقوم بما نستطيع، وقد قمنا بتقسيم المدينة إلى أربعة أحياء لكي نتمكن من التصرف بسرعة في حال حدوث أي طارئ. ورغم أن إمكانياتنا محدودة، إلا أننا نسعى لتقديم أفضل ما يمكن. الجبهة الداخلية تضع المسؤولية على رئيس البلدية في كل ما يتعلق بإعادة الطلاب إلى الدراسة. لدينا أيضًا 54 شابًا من خيرة شباب سخنين المتطوعين، الذين يكونون دائمًا في غرفة الطوارئ جاهزين للتعامل مع أي حدث عندما تنطلق صفارات الإنذار، ونبذل كل جهدنا ضمن الإمكانيات المتاحة لتقديم أفضل خدمة لهم".

"حالة من الترقب"

د. غزال أبو ريا، المتحدث بلسان بلدية سخنين، صرّح قائلاً: "بدون أدنى شك، مشاعر أهلنا في سخنين مثلها مثل باقي مجتمعنا العربي تعيش حالة من الترقب، والجميع يتمنى أن تتحسن الأوضاع قريبًا. كان لدينا اجتماعين مهمين بادر إلى عقدهما الأخ مازن غنايم، رئيس البلدية، بمشاركة مدراء المدارس، لجنة الآباء، ومفتش المعارف. تم خلال هذه الاجتماعات اتخاذ قرار مهم يتعلق بعودة قسم من الصفوف إلى المدارس. القرار كان مرنًا، حيث سمح لمدراء المدارس بإجراء تغييرات وتبديلات بعد عدة أيام، مما أتاح الفرصة لعودة صفوف أخرى تدريجيًا".

"نعمل لضمان الجاهزية لحالة الطوارئ"

من جانبه، قال هشام أبو ريا، مدير قسم الأمن والأمان ومسؤول غرفة الطوارئ في بلدية سخنين: "نحن الآن في حالة حرب على الجبهة الشمالية، ونتعامل مع هذا الوضع بناءً على تعليمات الجبهة الداخلية. بلدية سخنين، بأعضائها ورئيسها، تبذل كل ما في وسعها لضمان الجاهزية لحالات الطوارئ. الحمد لله، لم نواجه أي حوادث كبيرة حتى الآن، ولاحظنا وعيًا أكبر من المواطنين، حيث أصبح التعامل مع هذه الظروف أكثر جدية. اليوم، المتحدث الرسمي باسم البلدية يتواصل باستمرار لتقديم المستجدات."