logo

في ظل سقوط الصواريخ .. رئيس مجلس مجد الكروم: ‘الشوارع شبه فارغة والأهالي لا يخرجون إلا للضرورة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-10-2024 20:39:38 اخر تحديث: 22-10-2024 09:18:54

أعرب رئيس مجلس محلي مجد الكروم عن قلقه من نقص الملاجئ في القرية التي كانت بمرمى الصواريخ خلال الايام القليلة الماضية. وقال رئيس المجلس سليم

صليبي في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول الأوضاع في القرية: "مجد الكروم في الأسبوع الأخير شهدت حالة من الفوضى وكأنها ساحة حرب. على مدار الأيام، كانت صفارات الإنذار تدوّي باستمرار، وسقطت شظايا مرتين، بالإضافة إلى سقوط صاروخ في الجهة الجنوبية من البلدة. لكن الحدث الأبرز كان قبل أيام، حيث سقط ثلاثة صواريخ في وسط المدينة، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بشظايا، وتم نقل حوالي 54 آخرين إلى المستشفى في حالات هلع". 

ومضى قائلاً: "أحد الصواريخ أصاب منزلاً بشكل مباشر، مما أدى إلى تدمير الطابق العلوي بالكامل، وكان هناك أشخاص داخل المنزل في ذلك الوقت، مما خلق حالة من الهلع والخوف. كما سقط صاروخ آخر في الشارع الرئيسي، مما أصاب عشرات المحلات والسيارات. صاروخ ثالث ايضا سقط في موقع عمل لبناء مدرسة، مما أدى إلى إصابة شابين كانا يعملان هناك".

وأضاف: "الحمد لله، تمكن الجميع من الخروج من المستشفيات، لكن لا تزال آثار الهلع والخوف واضحة في الشوارع والمحلات، حيث لا يكاد يوجد أحد في الشوارع، مما ينعكس الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلدة".

"الشوارع الآن فارغة"

وأشار رئيس المجلس المحلي سليم صليبي الى "أنه قبل أسبوعين، كانت الحياة في الشوارع طبيعية، ولكن قبل أيام، أصبح الوضع مختلفًا تمامًا. الشوارع الآن فارغة، حيث لا يخرج الأهالي والأطفال إلا للضرورة، ويفضلون البقاء بالقرب من الملاجئ والاماكن الآمنة. المقاهي والمطاعم فارغة، بسبب حالة الذعر السائدة. لقد اعتاد الناس على سماع صفارات الإنذار تدوي من الساعة الثانية حتى الثالثة، مما تسبب في خلق حالة من الهلع والخوف. كما أن أصوات إطلاق الصواريخ والمضادات الجوية تضيف إلى هذا الجو المقلق".

" هناك حوالي 50 إلى 60 بالمئة من البيوت لا تحتوي على ملاجئ"

وأوضح صليبي "أنه في مجد الكروم، هناك حوالي 50 إلى 60 بالمئة من البيوت لا تحتوي على ملاجئ. لقد طلبنا من الدولة توفير عشرات الملاجئ، وتمكنا من توفير 15 ملجأ، لكن لدينا فقط 7 ملاجئ متنقلة. العديد من الشوارع الرئيسية أيضًا تفتقر إلى الملاجئ. قبل اندلاع الأحداث، كان لدينا مقاول يعمل على إنشاء عبارات لصرف المياه. استخدمنا تلك العبارات كبديل للملاجئ، ووضعت في أماكن تفتقر إلى الملاجئ. وقد لجأ بعض الشباب إلى هذه العبارات في أوقات الحاجة. وحاليا لا يوجد تعليم لهذا توجهنا إلى جميع الناس وأبلغناهم بأنه يجب علينا حماية أنفسنا من خلال الوعي. لا حاجة للخروج إلا في حالات الضرورة، ويجب أن نكون قريبين من الملاجئ".

"نحث دائمًا على عدم التصوير"

وحول ظاهرة تصوير الصواريخ خلال دوي صفارات الإنذار، قال صليبي: " بالطبع، الأحداث التي شهدناها أثرت بشكل كبير على ظاهرة التصوير، ونحث دائمًا على عدم التصوير لأن هذا الأمر يشكل خطرًا". واردف صليبي، قائلا: "طلبنا من العاملين الاجتماعيين وعاملي الصحة النفسية التواصل مع الناس. واليوم لدينا حوالي 40 متخصصًا في الصحة النفسية يتواصلون مع الأهالي. كما أطلقنا برنامجًا للمتطوعين في المركز الجماهيري والمكتبة العامة، حيث يقوم المتطوعون بزيارة العائلات والتفاعل معهم".

" تواصلنا مع المتضررين"

وحول طلبات التعويضات للمتضررين من الصواريخ، قال صليبي: "تواصلنا مع المتضررين ومع جميع الجهات المختصة، حيث قامت ضريبة الأملاك بزيارة كافة البيوت والمحلات، وكان المجلس البلدي معهم. اليوم، أنجزنا تقريبًا كل ما هو مطلوب بخصوص التعويضات، وخلال الأيام القريبة سنعمل على إعادة كل شيء كما كان". واختتم قائلا: "يجب ان نلتزم بالقوانين، وعلينا أن نبقى بالقرب من الأماكن الآمنة. من المهم عدم تصوير الصواريخ في مجد الكروم. لدينا فريق مختص تدرب لمدة أربع سنوات على مثل هذه الحالات، ونمتلك الأدوات اللازمة للتوجه مباشرة إلى المنازل المتضررة. نطلب من الناس الالتزام بالتعليمات".