وقال د. عامر جرايسي في حديثه لقناة هلا : " الحرب حدث مأساوي كبير يؤثر علينا من عدة جوانب ، والأمر يتبع لنفسيتنا ولأي جانب نركز خلال الحرب ، وبالتالي فان هناك مشاعر مختلطة بين الخوف والحزن والغضب ترافقنا خلال فترة الحرب . ومع استمرار الحرب فان مشاعر الاحباط واليأس تصيب المواطنين ناهيك عن التغييرات التي تحدث كالتغييرات في العمل والتعليم التي تتطلب طاقات نفسية كبيرة ، لكن بلا شك أن الحرب هي حدث قد يشكل أزمة نفسية على الكبار والصغار " .
وأضاف د. عامر جرايسي : " يمكن للكبار تدريب الأطفال على أصوات صفارات الإنذار مما يجعل الأطفال يعتادون عليه وبالتالي يقل الخوف عندهم ، حيث أن أكثر الحالات التي تصلني الى العيادة هي حالات الخوف ، الهلع والفزع ، وحالات لأطفال يخافون النوم في غرفتهم بسبب أصوات الانفجارات . إضافة الى حالات الاكتئاب الناتجة عن القلق والخوف المستمر ، حيث نرى الأشخاص يحملون هموما نفسية كبيرة تؤدي الى تأزم الوضع النفسي وبالتالي الإحباط والاكتئاب " .
وأردف د. عامر جرايسي بالقول : " الحصانة النفسية هي العلاج لحالات الخوف والهلع والاكتئاب ، ولهذا يجب أن نعمل عليها جيدا ونقويها من خلال عدة طرق ، أولها ممارسة نشاط رياضي واعطائه وقت كافي للنوم والتغذية الصحية ، الأمر الثاني أن ننظم حياتنا من ناحية ساعات النوم ونشاطنا اليومي ، وأيضا علينا أن نعبر عن مشاعرنا حيث أن ذلك يقوي حصانتنا النفسية " .