وإيجابية تهدف إلى تخفيف مشاعر الوحدة عند كبار السن، وتتجلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز العلاقات بين الأجيال، حيث تعمل على تعزيز الروابط الأسرية من خلال تشجيع الأحفاد وأبناء الأسر على قضاء لحظات ممتعة مع الجدات والأجداد.
وقالت ايناس منصورمن مجد الكروم - وهي مركزة جماهيرية ادارية مسؤولة عن تجنيد موارد في المركز الجماهيري في مجد الكروم، قالت في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول هذه المبادرة: "في ظل الأوضاع المقلقة التي نمر بها، جاءت هذه الفكرة من مديرة المركز الجماهيري بهدف تشجيع الناس على زيارة بعضهم البعض، خصوصًا في هذه الظروف الصعبة، مع التركيز على كبار السن، وهم الفئة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها في هذه الفترة، خاصة أولئك الذين يعيشون بمفردهم ولا يوجد من حولهم أحد. انطلقت الفكرة من رغبتنا في تحفيز الأحفاد على زيارة أجدادهم وجداتهم والاطمئنان على أحوالهم، والنداء موجه لكل الأجيال: الشباب، الأطفال، والكبار".
"تعزيز التواصل بين الأجيال"
ومضت قائلة: "الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة هي تعزيز التواصل بين الأجيال، بين الأحفاد وأجدادهم، بهدف تخفيف الشعور بالوحدة لدى كبار السن وتقليل إحساسهم بالقلق والخوف في ظل الظروف الراهنة. نحن نسمع صافرات الإنذار ونشعر بالخوف والقلق، فما بالك بكبار السن حين يسمعونها؟ هل لديهم مكان آمن في المنزل؟ هل يتمكنون من الوصول إلى هذا المكان في الوقت المناسب؟ كل هذه الضغوط تؤثر على حالتهم النفسية، ولذلك من المهم جدًا في هذه الظروف أن نزور هذه الفئة ونطمئن عليهم. المبادرة ليست موجهة فقط للأحفاد، بل للجيران، الأقارب، والأصدقاء أيضًا".
" تحفيز الأحفاد على زيارة أجدادهم وجداتهم"
وحول الأنشطة والفعاليات التي تتضمنها المبادرة، قالت ايناس منصور "انها تشمل تحفيز الأحفاد على زيارة أجدادهم وجداتهم، والتقاط صورة معهم. يتم إرسال الصور إلينا، وسنقوم بتكبيرها ووضعها في إطار ليحصل عليها الحفيد وجده أو جدته. أما الفكرة الثانية فهي إنشاء جدارية في المركز الجماهيري، حيث سنعرض عليها جميع الصور التي تم إرسالها".
"تجاوب كبير"
وأضافت: "أما بالنسبة للتحديات، فلم نواجه صعوبات كبيرة. على العكس، عندما نشرنا المبادرة، كانت الاستجابة رائعة. بدأ الناس يرسلون الصور عبر الرابط الموجود في الإعلان، والتجاوب كان ملفتًا ولم نتوقع هذا الحجم من المشاركة". وأشارت منصور الى "أن ردود أفعال كبار السن الذين شاركوا في المبادرة كانت مؤثرة جدًا، الصور تتحدث بنفسها. عندما ترى الحفيد مع جده أو جدته، تلاحظ مدى سعادتهم وهدوئهم. الجلوس والتحدث مع الأحفاد يخفف من قلقهم وخوفهم، ويقلل شعورهم بالوحدة، وهذا شيء إيجابي للغاية".