وقال د. وائل كريم في حديثه لقناة هلا : " التداعيات الاقتصادية لاستمرار الحرب هي تداعيات سلبية جدا ، بل تكاد تكون كارثية على الاقتصاد بشكل عام وعلى المواطن البسيط بشكل خاص ، فنحن نتحدث أولا عن تكاليف الحرب المباشرة التي تصل الى ما يقارب 71 مليارد دولار وهذا مبلغ هائل بالنسبة لدولة إسرائيل . من ناحية أخرى فنحن نتحدث عن تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل وهذا يعني أن إسرائيل ستدفع ثمن القروض التي سوف تأخذها أو التي أخذتها حتى الان من أجل سد العجز الموجود الى نسب مرتفعة جدا من دفع فوائد على هذه القروض . ثالثا تخفيض التصنيف الائتماني سيؤدي الى تراجع الاستثمارات الخارجية ما يعني اغلاق شركات كبرى وتسريح عمال من أماكن عملهم في مجالات مختلفة " .
وأضاف د. وائل كريم لقناة هلا : " المواطن العربي يعاني من عدة مشاكل اقتصادية ، وعلى رأسها التراجع الكبير في الإمكانات الاستهلاكية للمواطن العربي ، ومنذ بداية الحرب على لبنان نجد أن الكثير الورش لا تعمل مطلقا وبالتالي فان المواطنين العرب الذين يعملون في هذه الورش أصبحوا عاطلين عن العمل بشكل كامل ، وحتى الان الخطة الحكومية لم تأخذ بعين الاعتبار البلدات العربية التي خسرت أماكن عملها . الأمر الاخر هو غلاء الأسعار الذي أصبح جنونيا في إسرائيل والمواطن الضعيف هو الذي يدفع الثمن . كما أن تعامل الحكومة مع الأقلية العربية لا يأخذ بعين الاعتبار أن السلطات المحلية العربية تعاني من مشاكل اقتصادية ولا تستطيع جباية الارنونا كما كانت في السابق وبالتالي فهي بحاجة الى مساعدة حكومية ، ونرى أن تعامل الحكومة معه السلطات المحلية العربية لا يأخذ بعين الاعتبار دعم الحيثيات وهذا نابع من أيديولوجية يمينية متطرفة والتعامل مع العرب أنهم ليسوا قسما من هذه الدولة ولا يحق لهم المطالبة بحقوقهم الأساسية ، حتى أنهم يعتبرونهم كطابور خامس في بعض القطاعات في المجتمع " .