من المواطنين العرب الاسرائيليين وطرد عائلاتهم: "من الواضح أن هذه الحكومة تتسم بالفاشية وتتعامل بمعايير مزدوجة تمامًا. هل تحدث أحد عن طرد عائلة من قتل رئيس الحكومة رابين، أو عن هدم منزله؟ وكذلك، هل تمت الإشارة إلى القاتل الذي استهدف المصلين في الحرم الإبراهيمي بالخليل، في حين أن صورته تُعرض في صالون الوزير الإرهابي، وزير الأمن القومي بن غفير؟ من الواضح مع من نتعامل، لكن من غير المقبول أخلاقيًا وإنسانيًا أن يتجول إنسان في الشارع ويطلق النار على الآخرين. ما معنى أن تذهب إلى مكان عام وتطلق النار على الناس؟ أخلاقيًا وإنسانيًا، هذا الأمر مرفوض تمامًا".

ومضى قائلاً: "أنا أتفهم تمامًا كل الضغوطات التي يتعرض لها أبناء شعبنا، وأدرك حجم العنصرية المتفشية والغضب الناتج عن الجرائم التي ترتكبها هذه الحكومة في غزة. ولكن نضال أبناء شعبنا معروف، ويجب أن يكون ملتزمًا بمبادئنا وقيمنا".

"أصبح التعامل معنا كأعداء واقعًا ملموسًا"

وأشار عضو الكنيست أيمن عودة الى "أن هذه الحرب أثرت بشكل كبير على مكانة المواطنين العرب في البلاد، حيث أصبح التعامل معنا كأعداء واقعًا ملموسًا. عندما يتحدث نتنياهو في الأسبوع الأول من الحرب عن أربع جبهات، بما في ذلك الجبهة الداخلية المتمثلة في الفلسطينيين داخل إسرائيل، يتضح حجم المخاطر. وعندما يسلح بن غفير عشرات الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من اليمين المتطرف، فإنه يسعى إلى إشعال حرب شوارع. لهذا أوجه نداءً إلى هؤلاء الشباب بأنهم قد يُستغلون لقتل أي شاب عربي في مكان عام بحجة أنهم يشكلون خطرًا. هذا الوضع يشكل تهديدًا على شبابنا بشكل فردي، كما يهددنا كشعب نتعامل مع حكومة فاشية تعتبرنا أعداء".

وأضاف : "من غير المقبول أن نصل إلى وضع حرب شوارع بين 80% من السكان و20% داخل إسرائيل، وكذلك مع المسلحين. لذلك، يجب أن نكون حذرين من أحداث مثل ما جرى في الخضيرة وبئر السبع، وما نتج عنها من اتهامات".

وتابع قائلا: "أهيب بالشباب، من منطلق أخلاقي ومسؤولية تجاه أبناء شعبنا، أن نعرف كيف نناضل بكرامة ضد هذه السياسات الإجرامية. لقد أثبتنا قدرتنا على الحفاظ على وجودنا في هذا الوطن، ومن الضروري أن نبتعد عن الانزلاق نحو العمليات الفردية المسلحة، فهذا ليس طريقنا".

" هناك استغلال لهذه الأمور للتحريض على المجتمع بأسره"

وأردف قائلا: "قرأت كتابًا قبل عدة سنوات يتحدث عن أصعب 20 عملية وقعت في إسرائيل، ويظهر أن 19 من أصل 20 منها نفذها يهود. فهل يتم التحريض على هذه الشرائح، أم يتم التغطية عليها؟ من الواضح أن هناك استغلال لهذه الأمور للتحريض على المجتمع بأسره. ومع ذلك، أقول إن الأمر الأساسي والأخلاقي هو: بأي حق يُقتل الناس في الشارع؟".

وأوضح عودة "أنه على المستوى السياسي، يجب ألا نعطي لهذه الحكومة ذرائع، حيث يستغلون مزيجًا من التحريض والتنكيل لتنفيذ مخططاتهم الأكبر، التي تهدف إلى تهجير أبناء شعبنا. هذا المخطط لا يزال قائمًا ويعتمل في أذهان الساسة والمؤسسات العميقة، لذا علينا أن نفوت الفرصة على هؤلاء جميعًا".

"يجب أن نتعامل مع مسألة السلاح بجدية"

وشدد عودة "انه بدون أدنى شك، يجب أن نتعامل مع مسألة السلاح بجدية. في رأيي، لا ينبغي للمواطن أن يمتلك سلاحًا، سواء كان عربيًا أو يهوديًا. السلاح ليس جيدًا لأحد، ولا يمكن أن يكون له أي دور إيجابي سواء على الصعيد الجنائي أو الأمني. يجب أن نعيش في مجتمع خالٍ من السلاح. تسعين بالمئة من السلاح الموجود في مجتمعنا يأتي من الجيش، فهل يعقل أن تسمح المؤسسة الأمنية بتسريب مئات الآلاف من قطع السلاح لأبناء مجتمعنا العرب الفلسطينيين؟ أشك في نية هذا المشروع، لأنه يبدو كأنه يهدف إلى تنفيذ مخطط ضد أبناء شعبنا".

"نتنياهو يرغب بتمديد الحرب"

واختتم قائلا: "أعتقد أن نتنياهو يرغب في تمديد الحرب لأطول فترة ممكنة، وربما يسعى لتصعيد الأوضاع قبل الانتخابات الأمريكية لدعم ترامب في حملته الانتخابية".