logo

الحرب تُدخل طلاب التخنيون في دوامة : ‘بدأنا الامتحان الساعة 11:00 وبعد 3 دقائق دوّت الصفارات‘ - طالب ‘هندسة الحاسوب‘ : ‘نستحق ظروفا أفضل من هذه‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-10-2024 19:20:50 اخر تحديث: 04-11-2024 11:48:23

بعث طلاب يدرسون في معهد العلوم التطبيقية "التخنيون" في حيفا، في الأيام الأخيرة، رسالة الى رئيس المعهد وادارته، حول "الامتحانات التي تقدموا لها

يوم الأول من الشهر الجاري". وجاء في الرسالة التي وصلت لقناة هلا وموقع بانيت نسخة عنها، انهم يحتجون على ما جرى خلال التقدم للامتحانات يوم 1.10.2024 في مجمع " اكسبو - حدائق المعارض " في تل أبيب، اذ جرت الامتحانات على الرغم من الحرب التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تحذير الجبهة الداخلية من إمكانية وقوع هجمات واسعة النطاق في شتى أرجاء البلاد، بما في ذلك منطقة تل ابيب، بحيث دوّت صفارات الإنذار خلال الامتحان، فيما تعرض آخرون لحالة من الخوف الشديد لدى سفرهم الى بيوتهم بعد الامتحان، بعد أن شهدت البلاد هجوما بعشرات الصواريخ الايرانية .

وقال رفعت نعيم جبارة من الطيبة وهو طالب "هندسة الحاسوب" في التخنيون ، قال في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول الموضوع: " الموضوع بدأ في 22.9 عندما قررت الجامعة أنها لا تستطيع استكمال الامتحانات لأن حيفا مصنفة بالدرجة الثالثة من حيث الخطر. تم تأجيل الامتحانات إلى 30.9، ثم مرة أخرى إلى ما بعد الأول من أكتوبر بيومين قالوا لنا إن الطلاب الذين تأجلت امتحاناتهم مرتين بسبب الظروف سيتمكنون من تقديمها في تل أبيب، ولكن هذا الخيار اختياري وليس إجباريا، إذا لم يتمكن أحد من التقديم، يمكنه التقدم مرتين في حيفا".

ومضى قائلا : "الخيار الآخر الذي اقترحوه للطلاب الذين لم يتقدموا في تل أبيب هو الدخول إلى الموعد ‘ب‘ في شهر نوفمبر، أما الموعد الإضافي بسبب الحرب فسيكون في فبراير أو مارس من العام القادم. بالنسبة لي كطالب، حمل ثلاثة أو أربعة مواد للسنة القادمة هو أمر غير طبيعي، وهذا الوضع يمثل جميع الطلاب، سواء كانوا عربًا أو يهودًا. الامتحانات التي بدأت بعد 1.10 استؤنفت في 8.10. في ذلك اليوم، كان هناك امتحانات بدأت في الساعة 9 صباحًا وانتهت في الساعة 12 ظهرًا، وعند الساعة الواحدة دخل الطلاب قاعات الامتحان مجددًا، وسط دوي صفارات الإنذار . أنا شخصيًا، لم أتمكن من الدخول إلى الملجأ بشكل سليم. كان هناك ضغط كبير، وبعض الأشخاص وقفوا أمام باب الملجأ بسبب الازدحام".

"انطلقت صفارات الإنذار بعد 3 دقائق من بداية الامتحان"

وحول ما جرى مع الطلاب في تل ابيب خلال تقديمهم للامتحان مؤخرا، قال جبارة: " الامتحان كان في تمام الساعة 11 صباحًا، وعند الساعة 11 وثلاث دقائق بدأت صفارات الإنذار. أغلب الطلاب كانوا قد بدأوا بالفعل في حل الامتحان، وعندها طلب المراقبون منهم الاستلقاء على الأرض ووضع أيديهم على رؤوسهم". وأضاف: "قبل يومين أو ثلاثة، أصدرت الجامعة بيانًا ذكرت فيه أن الشرطة أكدت أن المكان الذي كان فيه الطلاب هو مكان آمن وقانوني. ولكن، بالنسبة للطلاب، الاستلقاء على الأرض في مثل هذا الوضع أفقدهم القدرة على التركيز ولم يعد هناك قيمة لمواصلة الامتحان بعد ذلك".

"لا يرضيني هذا التعقيب"

وردا على تعقيب معهد العلوم التطبيقية " التخنيون " حول الموضوع، قال جبارة: " بالطبع، لا يرضيني هذا التعقيب، لأننا ذكرنا سابقًا أنه عندما يُطلب منا التقديم في شهر نوفمبر كموعد أول، يجب أن نكون على دراية بأن الامتحانات ليست سهلة. إذا أراد أحدهم تحسين علامته، فسيتعين عليه الانتظار حتى شهر فبراير أو مارس لتقديم موعد آخر، بغض النظر عن الضغط الذي سيواجهه بسبب المواد الجديدة التي سيتعين عليه دراستها في الفصل القادم".

وتابع قائلا: "أنا شخصيًا تواصلت مع رئيس نقابة الطلاب، وأخبرني أنهم يعملون على التواصل مع إدارة التخنيون. لم يذكروا لي تفاصيل الخطوات، لكن سيتم الإعلان عن اتخاذ قرار بالإضراب. يوم الأربعاء، كان هناك اجتماع للممثلين عن الطلاب مع المسؤولين، وتم التصويت، حيث كان نحو ثمانين بالمئة من المسؤولين والأعضاء مؤيدين للإضراب. فعليًا، في صباح يوم الخميس، بدأ الطلاب الإضراب عن الامتحانات، وهناك التزام قوي بالمشاركة في الإضراب. وأنا أؤمن بأن الإضراب سيحقق نتائج، لأن الطلاب محقين في مطالبهم، فلا يُعقل أن يتم تقديم الامتحانات في ظل هذه الظروف".

"لا تسكتوا عن حقوقكم"

واختتم قائلا : "أتوجه برسالة إلى الطلاب: لا تسكتوا عن حقوقكم، فمن حقكم أن تُمتحنوا في ظروف مناسبة، خاصة أننا نعمل بجد لفترة طويلة لنصل إلى فترة الامتحانات بأفضل جاهزية. لا يمكن أن نصل إلى ظروف كهذه. كما أطالب جميع السلطات المحلية بتوفير أماكن للطلاب للدراسة وتوسيع ساعات عمل المكتبات العامة".

تعقيب " التخنيون " : هنالك إمكانية للتقدم للامتحانات في موعد لاحق "

من جانبها، عقبت إدارة معهد العلوم التطبيقية " التخنيون " على قضية الامتحانات التي جرت مؤخرا، بالقول :" منذ بداية الحملة العسكرية " سهام الشمال " نحن في دائرة خطر الصواريخ والقذائف. النشاط في التخنيون يجري بموجب تعليمات الجبهة الداخلية، والتخنيون كان مضطرا الى تأجيل الامتحانات التي تم التخطيط لها بشكل دقيق، 9 أيام، وهي امتحانات تحضر لها الطلاب على مدار عدة أسابيع. في خطوة غير مسبوقة، قررنا اجراء امتحانات الموعد " أ " التي تم تأجيلها للمرة الأولى بسبب الحرب، يومي 25 و 26 أغسطس، في تل ابيب. بخصوص الطلاب الذين واجهوا صعوبة، لأي سبب، في الوصول لاجراء الامتحانات في تل ابيب، تتوفر له إمكانية للتقدم للامتحان في موعد لاحق ".