logo

الأخصائي النفسي تامر مقالدة: الحصانة النفسية تعتمد على البيئة أكثر من العوامل الوراثية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-10-2024 18:44:56 اخر تحديث: 14-10-2024 05:47:40

تزداد أهمية الحصانة النفسية كدرع واقٍ ضد التأثيرات السلبية التي قد تلحق بالأفراد، فالحصانة النفسية ليست مجرد مفهوم عابر، بل هي أداة حيوية تعزز من قدرة الأفراد على مواجهة التحديات

والضغوط الناتجة عن الظروف الصعبة. 

ومع تصاعد الأزمات، قد تتزايد حالات الهلع بين الناس، مما يدفع الكثير منهم إلى الشعور بالعجز في مواجهة الضغوط النفسية المتزايدة التي تفرضها الظروف الأمنية المتوترة. وبالتالي، يصبح من الضروري توفير الدعم والإرشاد النفسي لتعزيز هذه الحصانة ومساعدة الأفراد على التكيف مع بيئة مليئة بالتحديات.

للحديث اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر تامر مقالدة اخصائي نفسي من باقة الغربية.

وقال تامر مقالدة في حديثه لقناة هلا : " الحصانة النفسية هي قدرتنا على التعامل في أوقات الضغط والقلق والخوف ، ونحن دائما بحاجة الى حصانة نفسي في جميع مراحل حياتنا ، لكننا أكثر ما نحتاجه الان هو الحصانة النفسية في ظل الأوضاع الحالية التي نعيش وسطها ، وطبعا هذا الشيء مكتسب وهو لا يولد معنا بل يعود للتنشئة الاجتماعية التي تربينا فيها ومدى شراكة الاهل في تنمية الحصانة النفسية للابناء " .

وأضاف تامر مقالدة لقناة هلا : " الحصانة النفسية تعتمد أكثر على البيئة من العوامل الوراثية وللأهل دور كبير جدا في تشكيل الحصانة النفسية للابناء ، مع التأكيد على ان البيئة التي ينشأ فيها لطفل مهمة جدا لتكوين الحصانة النفسية " .
واردف تامر مقالدة بالقول لقناة هلا : " الحصانة النفسية يمكنها حماية الشخص من بعض الامراض كالاكتئاب ، فكلما كان الانسان محصنا نفسيا كلما كانت الاعراض الجسدية أقل في الظهور ، ولا يمكننا أن نفصل الصحة النفسية عن الصحة الجسدية " .

ومضى تامر مقالدة بالقول لقناة هلا : " هناك فرق بين القلق والهلع ، فالقلق نعيش فيه طوال الوقت تقريبا في ظل الأوضاع الصعبة الحالية ، أما الهلع فهو يأتي أحيانا فجأة ، وكلما كانت الحصانة النفسية أقوى كلما كان التصدي للهلع أقوى وأكبر . وأعتقد أن الأكثر عرضة لحالات الهلع هم الأطفال خاصة عندما لا تكون هناك أجوبة على ما يحدث ، الامر الذي من شأنه يعزز الحصانة النفسية لهم " .