وهي بائعة خبز في السوق، وجدت نفسها تجلس ساعات طويلة أمام الفرن دون أن تبيع رغيفا واحدا، وهي تقول لقناة هلا، انها "في بعض الأحيان تقوم بتوزيع الخبز مجانا بسبب غياب الزبائن والزوار ".
منى أحمد تستذكر خلال حديثها مع مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، كيف كان السوق في قاهرة نابليون يعج بالجمهور من المواطنين العرب واليهود في مثل هذه الفترة من السنة، وتروي كيف تمر عليها هذه الأيام الصعبة بفعل الحرب، وتقول: "الأوضاع صعبة جدًا، فلا يوجد عمل. نفتح المحل ونجلس ثلاث أو أربع ساعات، وبعدها نضطر للعودة إلى البيت. أحيانًا نبيع البضاعة وأحيانًا نضطر لتوزيعها، فلا يمكننا ترك الطعام لليوم التالي. كنت أفتح البسطة، لكن البيع ضعيف للغاية، فلا يوجد زبائن. السوق عندنا فارغ، حتى أهل البلد لا نراهم، وهذا بسبب الأوضاع التي نعيشها. الناس الذين يأتون قلة قليلة جدًا، ولا نعمل كما كنا نعمل من قبل. كل شيء اختفى، لا ترى أحدًا في الأسواق، والسوق أشبه بملعب كرة قدم فارغ".
" بالكاد أتمكن من دفع ما عليّ"
ومضت قائلة: "الوضع صعب جدًا من ناحية المصاريف، حتى أن ابني بدأ يساعدني بسبب هذه الظروف الصعبة. بالكاد أتمكن من دفع ما عليّ لصاحب الدكان، فلا يوجد عمل، والأوضاع أصبحت أسوأ مما يمكن تحمله. يجب علي دفع أكثر من ستة آلاف شيكل للإيجار والمواد التي أستخدمها، بالإضافة إلى الأرنونا التي رفعوها علينا. هذه السنة لا تشبه أي سنة سابقة على الإطلاق. قبل الحرب كنا نعمل بشكل جيد، لكن الان نفتح الساعة الثامنة ونغلق عند الساعة الثانية أو الواحدة. أما الآن، حتى لو جلست في السوق طوال اليوم، فلن ترى أحدًا، السوق فارغ تمامًا".