وقد يتسلل الى داخل العلاقات العائلية والأسرية ..
عن كيفية مواجهة هذه التحديات بسلام، ومع أقل ضرر، استضافت قناة هلا أسماء اغبارية - مستشارة اسرية ومرشدة تربوية ومدربة قدرات شخصية ومديرة مركز واحة النفس في ام الفحم .
وقالت أسماء اغبارية في حديثها لقناة هلا : " الأوضاع التي نعيشها هذه الفترة والتحديات وعدم الاستقرار الخارجية يؤثر على عدم الاستقرار داخل الأسرة ، لعدة أسباب أحدها الخوف والقلق اللذين يعيشهما الأهل وبالتالي من الطبيعي أن ينتقل الى الأولاد . سبب اخر هو الجانب الاقتصادي حيث يؤثر بشكل كبير على الاستقرار في الأسرة ، حيث أن الكثير من أصحاب الدخل لا يعملون بسبب الأوضاع والغلاء الذي نعيشه ، فأصبح هناك أولويات من جهة وحرمان من أشياء أخرى من جهة ثانية ، كانت العائلة معتادة عليها ، وعندما أصبحت الإمكانيات محدودة وباتت المصاريف للاكل والشرب الامر الذي أدى الى حرمان من أشياء أخرى . أمر اخر هو المدارس وعدم الثبات في الدوام لمدرسي فمرة تعليم وجاهي ومرة أخرى تعليم عبر الزوم مما يؤثر على الأولاد " .
وأضافت أسماء اغبارية لقناة هلا : " للاهل دور أساسي في التقليل من الضرر النفسي والمعنوي على الأولاد ، وأن يبقى الاستقرار وأن نحافظ عليه قدر الإمكان ، ويكون ذلك من خلال إعطاء المجال للأولاد بالتفكير مع الأهل في الوصول الى حلول " .
وتابعت بالقول : " يجب أن يكون هناك وعي وادراك عند الاب والأم بأهمية الروتين والحفاظ عليه كشيء أساسي في الحياة ، فاذا لم يذهب الطفل الى المدرسة وكان التعليم عبر الزوم يجب على الأهل الزامه بشيء أساسي وكأنه في المدرسة ليكون يومه طبيعيا الى حد ما كأنه في المدرسة " .
وأردفت أسماء اغبارية بالقول : " الخوف شيء طبيعي عند الكبار والصغار ، لكن حصانتنا النفسية نحن الكبار أعلى من الحصانة النفسية عند الأطفال ، لهذا يجب أن يكون عندنا وعي وادراك لمعنى الخوف وكيف أتعامل معه، حثي أن أكبر خطأ يقوم الأهل عند سماع صفارات الإنذار هو الصوت العالي ، حيث أن هذا الهلع والخوف الذي تسببا به سبب مشكلة كبيرة لدى الأولاد " .