وذلك بمبادرة من مجلس كابول المحلي وقسم الخدمات الاجتماعية .
وقالت لينا شراري، عاملة اجتماعية جماهيرية من كابول في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا: "هذا المشروع جديد، نادر ومميز، وأتمنى أن يكون له تأثير إيجابي ومستدام على القرية. كعاملة اجتماعية جماهيرية، كان من المهم أن أتواصل مع الناس عن قرب، فقررت اختيار حارة الواد لتنفيذ المشروع. من خلاله، ألتقي بالنساء والفتيات من مختلف الأجيال في الحارة، وأستمع لهن وأتعرف على احتياجاتهن، ومن ثم أضع خطة ملائمة لهذه الاحتياجات. في كل لقاء يكون لدينا موضوع محدد، وفي اللقاء الأول استضفنا مديرة مركز تحصيل الحقوق، وكان الإقبال عليه كبيراً جداً".
وأضافت: "فكرة هذا المشروع جاءت من إيماني العميق بالتغيير، وأنا أؤمن أن التغيير يحدث عندما نكون قريبين من الناس، ونتواصل معهم بشكل مباشر. الهدف من المشروع هو تعزيز الثقة والعلاقة بيني وبين النساء في الحارة، وبناء علاقة قائمة على الثقة والأمان، لكي يؤمنوا بالأفكار والمشاريع التي تقدمها وحدة العمل الجماهيري في قسم الخدمات الاجتماعية، التي تسعى لبناء الإنسان. بالنسبة لي، المشروع هو وسيلة، ولكن الهدف الأساسي هو العمل على تغيير الأفراد من خلال تعزيز مفاهيم العطاء والتطوع واستثمار مهاراتهم".
"هذا مشروع مرحب به ومميز"
من جانبها، قالت وفاء حجازي بدران، مديرة قسم الوساطة والحوار في كابول: "هذا مشروع مرحب به ومميز. كمديرة مركز وساطة وحوار، انضممت لهذا المشروع بناءً على رؤيتي لاحتياجات الأفراد، وخاصة النساء، في تعزيز الترابط والتواصل. نهدف إلى غرس مفاهيم الحوار، الإصغاء، وتقبل الآخر، في ظل تفشي العنف والمشاكل العديدة التي نواجهها، وهي قضايا تحتاج إلى حلول خارج إطار السلطات والمحاكم. هذا العمل مهم جداً، وسنكون جزءاً من هذا المشروع، ونسعى للمساهمة في غرس هذه اللغة الجديدة نسبياً في مجتمعنا."
"أتمنى أن يكون مشروعاً ناجحاً"
من جهتها، قالت كاملة عكري، معلمة متقاعدة: "هذا هو اللقاء الأول لي في هذا المشروع، وأتمنى أن يكون مشروعاً ناجحاً، وأن نكون على قدر الثقة التي وضعتها لينا فينا. نأمل أن نكون يداً واحدة لتحقيق تغيير ملموس في الحارة. هذا المشروع يعني لي الكثير، وأرى فيه فرصة لجمع نساء الحي معاً وتقريبنا لبعضنا البعض، لنعمل معاً على تحقيق مشاريع تفيد الحي وتساهم في تطويره."
"نحن بحاجة إلى هذا النوع من المشاريع"
أما المعلمة أمل عكري فقالت: "فكرت كثيراً قبل أن أقرر المشاركة، لأننا دائماً نربط 'فنجان القهوة' بالأحاديث السلبية، ولكن عندما سمعت عن فكرة المشروع أحببتها وانجذبت لها. نحن بحاجة إلى هذا النوع من المشاريع، خاصة في حارة الواد."