إياد شيخ أحمد -تصوير : موقع بانيت وقناة هلا
ويعتقدون أنّها ستساعد في جباية الضرائب بمبلغ أكثر من 20 مليار شيكل إضافيّة سنويًّا لخزينة الدولة التي تحتاجها في هذه الفترة، العجز يزداد عمقًا، لكن البعض يحذّر من المساس بالخصوصيّة وبقسم من السكّان، خاصّة كبار السن، ويجب الإِشارة إلى أنّه في هذه المرحلة لم يُعلن بنك إسرائيل بعد عن موافقته على هذه الخطوة، بل على العكس من ذلك، أشاروا في بنك إسرائيل أنّه "حتّى الآن لم يتم تقديم أيّ مبرّر مهنيّ قائم على أسس مقنعة لإلغاء هذه الورقة أو غيرها".
ويعتقدون أنّها ستساعد في جباية الضرائب بمبلغ أكثر من 20 مليار شيكل إضافيّة سنويًّا لخزينة الدولة التي تحتاجها في هذه الفترة، العجز يزداد عمقًا، لكن البعض يحذّر من المساس بالخصوصيّة وبقسم من السكّان، خاصّة كبار السن، ويجب الإِشارة إلى أنّه في هذه المرحلة لم يُعلن بنك إسرائيل بعد عن موافقته على هذه الخطوة، بل على العكس من ذلك، أشاروا في بنك إسرائيل أنّه "حتّى الآن لم يتم تقديم أيّ مبرّر مهنيّ قائم على أسس مقنعة لإلغاء هذه الورقة أو غيرها".
" الاقتصاد الأسود "
تُعتبر نيّة إلغاء الورقة النقديّة من فئة الـ 200 شيكل خطوة أخرى لمكافحة الاقتصاد الأسود الذي يقدّر بحوالي 20% من الناتج المحلّي الإجمالي في دولة إسرائيل، أي حوالي 300 مليار شيكل سنويًّا، وهذه الخطوة مكمّلة وعلى غرار قانون الحدّ من استخدام النقود السائلة في المعاملات الذي صدر عام 2018 والغرض منه هو الحد من الاقتصاد الأسود؛ لأن استخدام النقد السائل في المعاملات هو أسهل طريقة لإخفاء الدخل عن الدولة وهو ما يسمّى بالاقتصاد الخفي.
هناك اتّجاه عالمي لتقليل كميّة النقود السائلة في أيدي الجمهور والانتقال إلى الاتّجاه الرقمي - الإلكتروني، في بعض الدول الأوروبيّة انخفضت كميّة النقود السائلة في أيدي الجمهور بنسبة 43% خلال عقد من الزمن، في بعض البلدان، يُحظر دفع إيجار الشقق نقدًا، وفي بلدان الشمال الأوروبي بدأت عمليّة متسارعة للحدّ من استخدام الدفع نقدًا، وتتحقّق رؤية المجتمع الذي لا يعتمد على النقود السائلة، عندما تتم عمليّات الدفع باستخدام بطاقات الائتمان أو تطبيقات الدفع المختلفة.
" الاجابة ليست سهلة "
" الاجابة ليست سهلة "
والسؤال هو ما إذا كان ما يصلح في دول أوروبا الغربيّة مناسب لإسرائيل، الإجابة ليست سهلة، لأنّه على الرغم من القانون الذي يحدّ من استخدام النقود السائلة، فإنّ الجمهور يرفض التخلّي تمامًا عن استخدام الدفع نقدًا، ولا يزال جزءٌ كبير من المصاريف اليوميّة يجري من خلال الدفع نقدًا. نعم، هناك اتّجاه نحو زيادة استخدام بطاقات الائتمان ولكن لا تزال النقود السائلة تمثّل جزءًا كبيرًا من حجم التداول، والسبب هو أنّ قسمًا كبيرًا من السكّان، وخاصّة كبار السن، ليسوا على دراية بوسائل الدفع الرقميّة وما زالوا يثقون في طريقة الدفع التقليدية، في المجتمع العربي قسمٌ كبير لا يملك بطاقات ائتمانية، تقدّر هذه النسبة بحوالي 20% من السكان، ويبلغ عدد فروع البنوك في البلدات العربيّة حوالي 11 % وهي أقلّ بكثير من نسبة المجتمع العربي من مجمل السكّان، وهناك بلدات عربيّة لا يوجد فيها فروع بنوك على الإطلاق، لذلك فإنّه يتعيّن على الحكومة إلى جانب التشريع للحد من استخدام النقود السائلة أو إلغاء ورقة الـ 200 شيكل، إيجاد الحلول لجزء كبير من السكان وليس فقط في المجتمع العربي، سواء من خلال جعل وسائل الدفع الرقميّة في متناول الجميع أو تعميق التربية الماليّة منذ سن مبكّرة.
كاتب المقال : مدقّق حسابات، محاضر في الكليّة الأكاديميّة "سبير" وجامعة "بن غوريون" في النقب
كاتب المقال : مدقّق حسابات، محاضر في الكليّة الأكاديميّة "سبير" وجامعة "بن غوريون" في النقب