لوحة لصورة المرحوم الشيخ أمين طريف بريشة الفنانة نجاة عبد الله شاهين
مخاطر كثيرة، وهموما كبيرة، وأنقذت من مصائب حلت بغيرها، وحافظت في نفس الوقت، على عزتها وكرامتها ".
ولد الشيخ امين طريف في سنة 1898 لعائلة متدينة في قرية جولس في الجليل الغربي. الشيخ أمين كان اصغر الاولاد في عائلته التي تألفت من 4 اخوة وأختين. تلقى تعليمه الابتدائي في قرية الرامة في مدرسة خاصة تابعة للجمعية الروسية الملكية. تعليمه الابتدائي استمر 4 سنوات حتى انهاء الصف الرابع الذي كان اخر صف في تلك المدرسة، وبعدها عاد الى قريته في جولس. في حوالي سنة 1911 توجه الشيخ الصغير الذي بدأت مظاهر التدين، التقوى والإيمان تبدو عليه الى خلوات البياضة في لبنان للدراسة والتعمق في الاسس الدينية وللتعبد والتصوف.
في حوالي سنة 1918 وبعد ان ختم الشيخ الفتي دراساته الدينية توج بالعمامة البيضاء المكلوسة، وأصبح شيخا معترفا به وله بالسيادة. رجع الشيخ الفتي من البياضة الزاهرة الى قريته جولس وتبنى حياة الزهد والورع والسير طبقا للشروحات .
في سنة 1928 توفي المرحوم والده الشيخ محمد طريف الذي تولى رئاسة الطائفة مدة 40 عاما، وكان لا بد من تعيين رئيسا للطائفة خلفا له، ووقع الاختيار على الشيخ أمين الذي عارض ذلك في بداية الامر معارضة شديدة.