الشيف محمود يقدم وجبات بلمسات عصرية لكنه في نفس الوقت لا يهمل المذاق فلا يكون الشكل وصورة التقديم على حساب المذاق .
يقول محمود حاج يحيى في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول مجال عمله: "في عام 2019، جاءتني فكرة من زوجتي بأن ألتحق بمدرسة في تل أبيب لتعلم فنون الطهي. كنت دائمًا أحب تحضير الطعام في المناسبات العائلية، فقررت أن أخوض التجربة وبدأت بدورات الطهي هناك. تخرجت بتفوق وبدأت مسيرتي. بعدها، حلت فترة كورونا التي شكلت ضربة كبيرة لعالم الطبخ، وهنا ولدت لدي فكرة "البوب أب"، وهي فكرة جديدة تقوم على تقديم الطعام بطريقة مبتكرة، حيث أعلن عن فعاليات بشكل غير منتظم، إما مرة في الأسبوع أو كل أسبوعين".
ومضى قائلا: "بجوار بيتي، كان هناك طهاة يعملون معي في تلك الفعاليات، مثل تقديم لحوم البرغر والسندويشات الأمريكية. هذا اليوم يكون يومًا مميزًا وحافلًا، حيث أخصصه لتقديم أطباق خاصة للزبائن الذين يحبون تجربة الطعام الفريد".
"اهتمام كبير بالأكل العصري"
وأشار الشيف محمود حاج يحيى الى "أن هذه السنة كانت ممتازة جدًا بالنسبة لي. الناس اليوم بدأت تشعر بالملل من الأطباق التقليدية، وهناك اهتمام كبير بالأكل العصري والطرق الجديدة في الطهي. الشكل والتقديم أصبحا عنصرين أساسيين، حيث يلعبان دورًا مهمًا في تجربة الطعام، لهذا عملي ليس محصورًا في منطقة المثلث فقط، بل يمتد إلى الشمال وحتى داخل المجتمع اليهودي. كما أنني أحرص على تقديم وجبات تتناسب مع ميزانية كل شخص، مما يتيح للجميع الاستمتاع بتجربة طعام مميزة ومختلفة".
"ردود أفعال إيجابية"
ومضى قائلا: "في الحفلات التي أشارك فيها، لا أكتفي بتحضير الطعام فقط، بل أقدمه بنفسي، ويصبح جزءًا من تجربة الحفل بأكملها. لا أغادر المكان إلا بعد أن أستمع إلى آراء الحضور حول الأكل، ودائمًا ما تكون ردود الفعل إيجابية، حيث يعجبهم الطعم والمذاق. بين فترة وأخرى، أقدم شيئًا جديدًا ومميزًا، فعلى سبيل المثال، خلال شهر رمضان، أركز على عالم "الزرب"، وهناك إقبال كبير على الأطعمة المدخنة، مما يضيف لمسة خاصة ويجعل التجربة فريدة من نوعها".